أثارت تصريحات منسوبة للشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير قطر، خلال حفل تخريج عسكري، كانت قد صدرت عن موقع وكالة الأنباء القطرية الرسمية، “قنا”، قبل نفيها، ضجة إعلامية كبرى، إذ واصلت وسائل إعلام عربية مركزية نقل التصريحات دون ذكر أن التصريحات غير صحيحة وأنها نشرت في أعقاب اختراق صفحة “قنا” على يد قراصنة إنترنت.
وتطرقت التصريحات التي نفتها قطر، على لسان إعلامها وسياسيها، إلى القمة الأخيرة في الرياض، وإلى العلاقات القطرية – الأمريكية والقطرية – العربية المتأزمة. وحسب هذه التصريحات المنفية، فقد دافع حاكم قطر عن إيران ومكانتها في المنطقة، وكذلك دافع عن سياسة قطر الداعمة لحركة الإخوان المسلمين وحماس. وهاجم الأمير القطري الحملة الظالمة التي تقودها دول الخليج ضد بلاده، موضحا أن قطر لا تعرف الإرهاب والتطرف.
وانقسمت وسائل الإعلام العربية إلى معسكرين في تغطيتها لخبر التصريحات، ففي حين أكدت وسائل إعلام قطرية أبرزها “الجزيرة”، وأخرى متعاطفة مع قطر مثل وكالة “الأناضول” التركية، أن وكالة الأنباء القطرية الرسمية، قنا، تعرضت لاختراق من قبل قراصنة، واصلت وسائل إعلام عربية محسوبة على السعودية، أبرزها “العربية”، نقل التصريحات دون التطرق إلى أخبار الاختراق.
وأورد موقع “الجزيرة” أقوالا للمدير العام لوكالة “قنا”، يوسف إبراهيم المالكي، أوضح بها أن “موقع الوكالة تعرض لاختراق من جهات لم تعرف بعد، ولكن تمت السيطرة على الوضع الآن”. وجاء كذلك أن المالكي “أعرب عن استغرابه من أن كثيرا من وسائل الإعلام تناقلت الخبر رغم صدور البيان الحكومي الذي ينفيه، وتأكيد “قنا” تعرضها للاختراق”.