قدّمت النيابة العامة الإسرائيلية اليوم صباحا (الأحد) لائحة اتّهام ضد محمد خاروف، ابن 29 عاما، من مدينة نابلس، بتهمة قتل عشيقته الحامل، ميخال حليمي. رغم ادعاءاته، لا يظهر أنه ارتكب جريمته على خلفية وطنية.
ووفق لائحة الاتهام، دخل خاروف إلى إسرائيل خلافا للقانون وكانت تربطه علاقة غرامية مع ميخال التي أخبرته في شهر أيار أنها حامل. بعد مرور بضعة أيام من ذلك، دارت جدالات هاتفية بين المتهم وعشيقته، من ثم راودته فكرة قتلها وسرقة سيارتها.
وفي تاريخ 28 أيار، عمل خاروف في أعمال الحدائق والنظافة في مركز إسرائيل، في مدينة حولون. في ساعات الظهر وصلت حليمي إلى الموقع المحدد للقاء بينهما بسيارتها. التقى العاشقان خارج السيارة، ومن ثم انتقلا فيها إلى مكان معزول بالقرب من متنزه. بعد ذلك، خنق خاروف عشيقته طيلة نحو 15 دقيقة، حتى لاحظ أن لونها أصبح أزرق وبعد أن خرج لعاب أبيض من فمها. عندها رفع حجرين اسمنتيين ورماهما بقوة على رأسها وجسمها. وبعد أن تأكد أنه قتلها، غطى جثتها بالتراب وإطار السيارات، لإخفاء جريمته، ثم سرق السيارة وبطاقة الائتمان الخاصة بميخال وفر في السيارة هاربا من حولون إلى الطيبة.

وفي يوم الأربعاء من الأسبوع الماضي سُمح بنشر القضية، بعد أن قدم شاهدا شهادته ضد محمد خاروف في عملية قتل ميخال حليمي. أثناء التحقيق مع خاروف اعترف بالتهم المنسوبة إليه ومثّل عملية القتل أيضا مدعيا أنه ارتكب جريمته لدوافع وطنية وليست جنائية.
ولكن أنكر خاروف في المحكمة أنه كانت تربطه علاقات غرامية مع ميخال. “لم تكن علاقة بيينا، وأردت خطفها لتبادل الأسرى”، قال خاروف. “لم نكن على علاقة معا”. كما وأوضح أهارون حليمي، زوج ميخال، أن ادعاءات الشرطة ليست صحيحة وأن خلفية قتل زوجته هي وطنية. وفق أقواله، ينوي تقديم شكوى ضد الشرطة بهدف “تحقيق العدالة”.