تشير التقديرات الإسرائيلية إلى أنه يتوقع أن يسود توتر غدا أكثر من المعتاد في السياج الحدودي بين إسرائيل وغزة، لأسباب مختلفة، منها إعلان التنظيمات بأنها ستفحص تصرفات الجيش الإسرائيلي، بعد أن قُتِل في الأسبوع الماضي 4 فلسطينيين أثناء الفوضى التي سادت بالقرب من السياج.
يستعد الجيش الإسرائيلي بشكل خاص للأحداث، فنشر قناصة ووسائل دفاعية أخرى، تحسبا لمحاولات لاختراق السياج أو نشوب حالات عنف جماهيرية، ولكن تشير التقديرات إلى أن حماس ليست معنية بـ “كسر القوانين” قبيل أيام من دخول الدفعة الثالثة من أموال العون القطرية بقيمة 15 مليون دولار للقطاع.
رغم هذا، تجنبا للمخاطرة، نشر قائد مديرية التنسيق والارتباط في غزة، الكولونيل إياد سرحان، رسالة مصورة، توجّه فيها إلى سكان غزة مناشدا المتظاهرين بألا يقتربوا من السياج. “كونوا على بُعد منه وهكذا تحافظوا على سلامتكم“ قال سرحان في الفيديو.
يشار إلى أن القرارات في كلا الجانبين متأثرة من الشؤون الداخلية: ففي إسرائيل انطلقت الحملات الانتخابية، ونتنياهو يتعرض لانتقادات بسبب عدم العمل ضد حماس في غزة. وفي الوقت ذاته، تخوض حماس خلافات خطيرة مع أبو مازن، الذي أعلن عن حل المجلس التشريعي، ويتوقع أن يعلن عن خطوات عقابية إضافية ضد غزة في بداية العام 2019.