رغم أن ديوان الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، وإعلامه، يسوقان لقناة السويس الجديدة المزمع افتتاحها غدا الخميس، على أنها انجاز للمصريين وللعالم، وعلى أنها ستنعش الاقتصاد المصري والعالمي على السواء، إلا أن التركيز على شخصية السيسي في الإعلانات والحملات التي تسبق حفل الافتتاح تكاد تكون عبادة لشخصيته أكثر منها لقناة السويس وأهميتها لاقتصاد مصر.
وظهر هذا عبر إطلاق حملة #مصر_بتفرح واحتضانها في وسائل الإعلام الرسمية، وإظهار الهاشتاغ على أنه يدل على المحبة والشعبية التي يتمتع بها الرئيس المصري. واليوم ظهر على تويتر هاتشاغ #مليون_وردة_للسيسي للتعبير عن حب المصريين وشكرهم للسيسي، وهو هاشتاغ آخر دشنه أنصار الرئيس لوضع السيسي في المركز.
وفي مثال آخر، ظهر السيسي في أولى الملحق الاقتصادي لصحيفة الأخبار المصرية، وهو خلف مقود، وخلفه المصريون فرحون. ولا يفوت المشاهد أن افتتاح القناة الجديدة أو توسيعها، والإعلام الرسمي في مصر يحرص على الحديث عن افتتاح قناة جديدة وليس توسيعها، يدور حول السيسي وليس القناة أصلا.
وعدا عن الصور والحملات التي وضعت السيسي في وسط المشهد، ركز الإعلام المصري على الإنجاز العظيم للسيسي، الذي طالب بإنجاز القناة خلال سنة بدل ثلاث، وكذلك على أن القناة ستحسن الاقتصاد المصري وستعود على المصريين بمزيد من المال، رغم تحفظ خبراء اقتصاديين كثيرين على هذه الوعود.