دار نقاش محتدم اليوم (الثلاثاء) في ساعات بعد الظهر، في لجنة التشريع التابعة للكنيست الإسرائيلي حول مشروع قانون المؤذن، الذي يحظر استخدام مكبّرات الصوت في دور العبادة بسبب الضجة. غضب عضو الكنيست جمال زحالقة، من حزب “القائمة المشتركة” أثناء النقاش صارخا: “أنتم عنصريون وفاشيون، تبحثون عن الموت فقط”. ردا على أقواله، هاجمه عضو الكنيست، موطي يوغيف، من حزب “البيت اليهودي” اليميني قائلا: “اذهب إلى البرلمان في سوريا، يا إرهابي”.
يبدو أنه رغم الضجة التي ثارت، يعرف الجميع أن ليس هناك احتمال للمصادقة على “قانون المؤذن” في القراءة الأولى. اليوم صباحا، أوضح عضو الكنيست، موشيه غفني، من الحزب الحاريدي “يهدوت هتوراه”، بناء على طلب عضو الكنيست، أحمد الطيبي من حزب “القائمة المشتركة”، أن الأحزاب الحاريدية تعارض قانون المؤذن وأنه لا تتوقع الموافقة على القانون.
تحدث غفني عن التعاون بين الأحزاب الحاريدية والعربية حول الموضوع موضحا: “اتفقنا على أن هذا القانون لن يتقدم. فهو قانون مثير للغضب ولا فائدة منه. هناك قانون لحظر إثارة الضجة ويمكن أن يقدم حلا، ولكن الشرطة لا تستخدم الوسائل للتصدي للضجيج. يؤدي مشروع القانون هذا بأن يفكر مثلا من يعيش في إندونيسا أن إسرائيل تريد حظر استخدام صوت المؤذن في المساجد”.
وأشار المستشار القضائي للجنة التشريع اليوم، في رسالته إلى أعضاء اللجنة أن مشروع القانون يضع صعوبات قانونية. بالإضافة إلى ذلك، ادعى في رسالته موضحا: “نعتقد أنه يمكن التوصل إلى حل لمسببات الضجيج التي يتطرق إليها مشروع القانون”.