ستحتفي إسرائيل في الأيام القريبة بعيد استقلالها السادس والستين، واختار رئيس الحكومة المكان الأكثر رمزية من أجل الإعلان عن مبادرته التشريع الجديدة، التي يمكن تشبيهها بالتاريخية – قانون أساس يعرّف دولة إسرائيل على أنها دولة القومية للشعب اليهودي.
في مؤتمر صحفي خاص في مبنى يقع في تل أبيب أعلِن عن قيام دولة إسرائيل، صرح نتنياهو عن نيّته بتمرير قانون كهذا، غير أنه أشار إلى أن إسرائيل ستحافظ على ما أقرّ به “إعلان الاستقلال” الإسرائيلي، الذي ستضمنُ بموجبه دولة إسرائيل السلام لجميع مواطنيها، دون التمييز على أساس الدين، العرق والجنس، مضيفًا إلى أن حرية الفرد في إسرائيل مضمونة للجميع.
جاء إعلان نتنياهو على خلفية الأزمة القاسية في المفاوضات مع الفلسطينيين، بقيادة وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، التي كان أحد مسبباتها المطالبة الإسرائيلية للفلسطينيين بالاعتراف بإسرائيل على أنها دولة يهودية. إلا أن الرئيس الفلسطيني عباس رفض بحزم هذا الطلب، الأمر الذي أدى إلى فجوة بين الجانبين لم يكن بالإمكان تخطيها.
من الجدير بالذكر أنه حسب رأي نتنياهو، إن تعريف إسرائيل على أنها دولة القومية للشعب اليهودي ليس من شأنه التأثير على حقوق ووضعية الأقلية العربية المتواجدة فيها، وإنما خلق حالة لا يكون الفلسطينيون قادرين فيها أن يطالبوا بتواجد دولة واحدة لكلا الشعبَين. حسب تعبيره، بالذات هؤلاء الذين يؤيدون الدولتين، إسرائيل وفلسطين، عليهم دعم اقتراحه، بحيث يكون لكل دولة طابع وطني واضح.
يُشار إلى أن الكثيرين من أبناء الأقلية الفلسطينية في إسرائيل، التي تشكل 20% من مجموع السكان، يعارضون هذا الاقتراح مدعين بأنه يخل بمفهوم الدولة الديمقراطي.