تجول وزير الدفاع موشيه (بوغي) يعلون اليوم في قطاع غزة ليشاهد عن كثب النفق التخريبي الذي اكتشف مؤخرًا، وتطرق إلى نشاطات حماس ومواضيع أخرى على جدول الأعمال.
قال يعلون إني وصلت إلى جولة في القيادة الجنوبية، في قطاع غزة، لأشاهد عن كثب النفق الذي اكتشف، ولنتمكن من مواجهة تهديد الأنفاق بشكل أفضل. ليس هناك شك أن المسؤول عن هذه الأنفاق هي حماس. سواء كانت مسؤولة ومسيطرة على القطاع أو مسؤولة عن حفر الأنفاق. وأضاف: “يبدو أنهم يجهزون الأنفاق وينتظرون صدور الأوامر، ونحن نرى بهم مسؤولين عن هذا. وسنبذل قصارى جهودنا من أجل إحباط ذلك”.
وبالإضافة إلى المؤتمر الصحفي الذي عقده وزير الدفاع، فقد دخل إلى النفق مرتديًا السترة الواقية. وتطرق إلى مسألة إطلاق سراح الأسرى التي كشفت النقاب عن خلافات داخل الائتلاف الحكومي، وقال: “إنه قرار صعب وننفذه ونحن حزينون، لأن الحديث يدور عن معتقلين مارسوا جرائم قبل اتفاق أوسلو ويُفترض أنهم لن يمارسوا الإرهاب ثانية”. وأضاف أن إسرائيل ستتابعهم من أجل التأكد من ذلك.
تحدث يعلون وهو عضو في اللجنة الوزارية المصغّرة التي أعدت قائمة أسماء الأسرى قائلا: “جلس أعضاء اللجنة التي تناولت موضوع إطلاق سراح الأسرى وينتابهم الحزن والإحساس الصعب، لاتخاذ القرار بشأن الأسرى الذين سيُطلق سراحهم هذه المرة”. وأضاف: “إن القرار بالنسبة لي كمحارب طوال حياتي ضد الإرهاب الفلسطيني، وكوني أعرف شخصيًا قسمًا من هؤلاء الأسرى المطلق سراحهم وأيديهم ملطخة بالدماء، هو قرار صعب جدًا”. ونظرًا للظروف والاعتبارات الصعبة التي واجهناها، وكذلك الاعتبارات الاستراتيجية بعيدة الأمد، وسواء كنا نحب هذا أو لا نحبه، فإننا لا نحب هذا ولدينا مسؤوليات داخل الحكومة وأعتقد أنها تم أخذها بالحسبان، ولذلك تم اتخاذ قرار إطلاق سراح الأسرى”.
وتطرق يعلون إلى الموضوع الإيراني وقال “هناك تغيير في إيران، وأدت ممارسة ضغوطات العقوبات التي تم تفعيلها، إلى اختيار روحاني ولاستعدادها إلى إجراء المحادثات. وقال إن هذا لا يعني أن النظام الإيراني تخلى عن القدرات غير التقليدية، مؤكدًا نحن نحذر من أي تنازلات لصالح النظام الإيراني، الذي يرغب بإزالة العقوبات سريعًا. وفي الوقت ذاته يريد الاحتفاظ بقدرته على تخصيب اليورانيوم وعليه فإن الخيار النووي سيعود ليكون مفتوحًا أمامه”.
واختار وزير الأمن التطرق إلى موضوع التغيير في طريقة الحماية الأمنية في جزء من البلدات على امتداد الحدود الشمالية وقطاع غزة موضحًا “لم نزل الحماية، وهنالك حماية مهمة جدًا في هذه البلدات”. والحماية هي ليست حماية يؤديها جنديين، نقطة مراقبة وبوابة رئيسية في كيبوتس أو بلدة، بل هي قبل كل شيء إحباط، منظومة إنذار واستخبارات، وهي القوات المنتشرة هنا، داخل التجمعات وخارجها، وعليه فإن القرار هو قرار تم اتخاذه بعد تفكير وأعمال تحضيرية. إن النظر إلى الحماية على أنها الجنود الذين يحضرون من الجبهة الداخلية لحراسة بوابة البلدات، فهذا لم ما نفكر به ذات مرة، ويجب على البلدة إشغال المكان سواء بحراسة المناوبة أو حراسة بالأجر”.