رست أمس (السبت) صباحا حاملة الطائرات الحربية الأكبر في العالم قبالة شواطئ حيفا، وعلى متنها أكثر من 5.700 جندي أمريكي ونحو 100 وسيلة طيران من بينها طائرات حربية ، طائرات نقل عسكرية، وسائل طيران دون طيار، كذلك روبوتات مائية، ووسائل بحرية أخرى.
وصلت السفينة إلى منطقة حوض البحر المتوسّط منذ بداية الشهر الماضي، ويستخدمها الجيش الأمريكي كجزء من صراعه ضد منظمة “الدولة الإسلامية” (داعش) في سوريا، رغم أنه يرفض تأكيد هذا بشكلٍ رسميّ.
ترافق السفينة أربع سفن حربية، وهي موجودة في البحر المتوسّط الذي تنشط فيه روسيا، في ظل التوتر المتزايد في سوريا. تنطلق من السفينة يوميا طائرات حربية لشن هجوم ضد أهداف تابعة لداعش في سوريا والعراق، وفي الشهر الماضي خرجت منها طائرات حربية أمريكية أسقطت طائرة سوريّة.
تعتبر “جورج بوش” إحدى الوسائل الحربية الأغلى ثمنا في العالم. بدأ العمل على بنائها في عام 2003 (أثناء ولاية الرئيس الأمريكي جورج بوش لذا أطلقت على اسمه) وانتهى عام 2009، وبلغ إجمالي تكلفتها مليارات الدولارات. تتضمن حاملة الطائرات أكثر من 20 طابقا، وهناك على مسارات الإقلاع نحو مئة وسيلة طيران جاهزة للإقلاع.
طول حاملة الطائرات 333 مترا، وتعمل بمحركين يعملان بالطاقة النووية، حيث يمكنها التنقل طيلة عشرين ساعة دون الحاجة إلى التزوّد بالوقود.
من المتوقع أن تبقى السفينة قبالة شواطئ حيفا حتى يوم الأربعاء القريب على الأقل، حيث سيحتفل الجنود الأمريكيون وطاقم السفينة بعيد استقلال أمريكيا الذي يصادف بتاريخ 04.07.17 يوم الثلاثاء القريب، في إسرائيل.