أصبح سوق الرابش في يافا، الذي يقع في منطقة كانت سابقا مهملة ومليئة بالمنازل المهجورة سوقا سياحيا محليا وعالميا، مليئا بالمطاعم، الفنادق الصغيرة، والحانات العصرية، وحظي باهتمام عالمي رسمي: فهو يحتل في قائمة الأحياء الـ 50 “الصاخبة” في العالم، وفق مجلة “تايم أوت” المعتبرة، المرتبة 16.
“مدينة يافا القريبة من مدينة تل أبيب هي مدينة آخذة بالتقدم في السنوات الماضية. فالحانات والأزقة المميزة فيها تكون مليئة في الليل بالزوار، وتدمج بين القديم والجديد”، جاء في المجلة التي توصي بالمطعم التركي الفاخر في الحي، وبأماكن الحمص والشوارما الشعبية.
كما بدأ يجذب الفندق الفاخر الجديد THE JAFFA HOTEL في المنطقة السياح، وذلك بعد استثمار ملايين الدولارات فيه، ولكن السوق ذاته يشكل موقع الجذب السياحي الأهم، إذ يمكن العثور فيه على ملابس وأثاث مستخدمة وقديمة. هناك أجواء مميزة في السوق، وتقع بالقرب منه مطاعم، حانات، ومحلات تجارية تعرض بضاعة تختلف عن تلك المعروضة في شبكات الأزياء الكبيرة.
يتوقع أن تؤدي توصيات المجلة الشعبية التي يعمل وفقها سياح كثيرون في العالم، إلى زيادة شعبية الحي بشكل عام وشعبية يافا بشكل خاص لدى السياح، ولكن إضافة إلى الحسنات، مثل ازدهار المصالح التجارية الصغيرة، وزيادة أسعار العقارات، يقول مواطنون كثيرون، عربا ويهودا، إنه من الصعب العيش في المنطقة المزدحمة بالسكان على مدار السنة تقريبا.
أصبحت يافا التي يعيش فيها عرب ويهود منذ سنوات رمزا للتعايش في إسرائيل. تم توحيدها مع مدينة تل أبيب من ناحية إدارية، ما أدى إلى زيادة ميزانيتها، ولكن يقول مواطنون قدامى كثيرون إن أولادهم غير قادرين على شراء شقة في المدينة، بسبب الأسعار الباهظة.