وصلت بعثة مؤلفة من قيادة حماس في خارج البلاد إلى غزة اليوم، وستظل فيها لمدة تتراوح بين بضع ساعات حتى أيام. هدف الزيارة هو السماح لقيادة حماس في البلاد وخارجها بإجراء محادثات حول اقتراحات التسوية مع فتح والتوصل إلى هدنة طويلة الأمد مع إسرائيل.
وصلت المحادثات في مصر إلى مرحلة متقدمة ولكن وفق أقوال مصادر مطلعة، ما زال هناك بعض النقاط التي تشكل عائقا في الطريق إلى اتفاق. سمحت إسرائيل تعبيرا عن رغبتها في التوصل إلى اتفاق، لقيادي حماس ومنهم صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، الذي تعتبره مطلوبا ويتواجد كثيرا في الضاحية في بيروت، تحت حماية حزب الله، حتى أنه سافر كثيرا إلى طهران، للتنسيق مع النظام الإيراني.
وفق أقوال مصادر في حماس، وعدت إسرائيل مصر ومبعوث الأمم المتحدة، ملادينوف، بعدم إلحاق ضررا بالعاروري أثناء زيارته لغزة. ليست هناك مصادقة إسرائيلية على هذه الأقوال.
تقول إسرائيل إن هناك تقدما في المفاوضات حقا ولكن ما زالت هناك فجوات كبيرة في عدد من المواضيع. وتجدر الإشارة إلى أن هناك جهات يمينية في حكومة نتنياهو تسمح له بالتقدم بهذا الاتجاه دون توجيه انتقادات له.
تكمن إحدى المشاكل في عدم قدرة فتح وحماس في التوصل إلى اتفاق، وقد ازدادت في الساعات الأخيرة بعد أن أعلن عباس عن تعيين المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، نائبا لرئيس الحكومة. تعقتد حماس أن هذه الخطوة تشكل استفزازا يهدف إلى تحديد حقائق في أرض الواقع بينما ما زالت تجري مفاوضات.
في غضون ذلك، أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلي، نتنياهو، عن إلغاء زيارته إلى كولومبيا في الأسبوع القادم، بسبب “الوضع في الجنوب”. ليس واضحا ماذا قصد نتنياهو – هل قصد إمكانية تصل فيها المفاوضات إلى مراحل حاسمة تتطلب اتخاذ قرارات، بشأن الاستعدادات العسكريّة في حال الفشل أو حدوث سبب آخر.