أمر وزير الدفاع، أفيغدور ليبرمان، اليوم الأحد صباحا، بفتح معبري كرم أبو سالم ومعبر بيت حانون (إيرز)، ونقل الوقود إلى قطاع غزة مجددا. جاء على لسان مكتب ليبرمان أن القرار اتُخِذ بعد استشارة الجيش، وفي ظل انخفاض حالات العنف في قطاع غزة في نهاية الأسبوع الماضي، والجهود التي تبذلها حماس للتهدئة. كما وجاء أن القرار لمتابعة نقل الوقود القطري تم تأجيله حاليا، وستفحص إسرائيل بعد مرور بضعة أيام نقله مجددا وفق الأوضاع.
تقدر جهات في المنظومة الأمنية الإسرائيلية، أن التظاهرات التي كانت يوم الجمعة الماضي على طول السياج الأمني في قطاع غزة كانت “الأكثر هدوئا”، في الأشهر الماضية. وفق أقوال تلك الجهات، وقفت عناصر حماس بالقرب من الجدار للتأكد أن المتظاهرين لا يخترقون السياج ويدخلون إلى إسرائيل. طرح أمس مسؤولون في المنظومة الأمنية أثناء النقاشات المغلقة الحاجة إلى استغلال الهدوء النسبي الذي يسود أثناء التظاهرات لنقل الوقود إلى القطاع مجددا.
وصل نحو 10.000 فلسطني يوم الجمعة الماضية إلى السياج الحدودي أثناء “مسيرة العودة الكبرى” الأسبوعية ودارت اشتباكات بينهم وبين قوات الجيش الإسرائيلي التي كانت تنشط في المنطقة. أفادت وزراة الصحة الفلسطنية أنه أصيب نحو 115 فلسطينا، من بينهم 77 أصيبوا جراء إطلاق النيران الحية. وأوردت قناة الميادين اللبنانية أن الجيش الإسرائيلي أرسل إلى الهواتف الخلوية للمواطنين في قطاع غزة رسائل نصية محذرا فيها من الوصول إلى السياج الحدودي.
جاء على لسان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أنه “خلافا للأسابيع الماضية، ظل معظم المتظاهرين بعيدين نسبيا عن الجدار. عملت حماس على لجم المتظاهرين. ولكن وقع حدث بعض حالات إلقاء العبوات الناسفة، القذائف، ومحاولات لاختراق السياج، ومحاولات إرهابية أخرى. عملت قوات الجيش على إحباطها”.