تسلط العملية الإسرائيلية التي تورطت في غزة الضوء على نتنياهو واتخاذه القرارات الإسرائيلية. ففي حين وقعت حادثة، كان يبدو فيها أن إسرائيل وحماس أصبحتا على وشك التصعيد، كان نتنياهو في باريس بمناسبة ذكرى انتهاء الحرب العالمية الأولى. يتطلب القانون الإسرائيلي تعيين قائم بأعمال رئيس الحكومة عندما يكون الرئيس خارج البلاد، ولكن نتنياهو الذي يفضل ألا يعين أحدا من منافسيه في الحزب، يختار كل مرة سياسيا آخر ليقوم بأعماله تعبيرا له عن ولائه السياسي. لقد اختار نتنياهو هذه المرة الوزيرة ميري ريغيف لتقوم بأعماله، ولكن تنقصها خبرة بالشؤون الأمنية من هذا النوع.
لهذا تعرض نتنياهو لانتقادات لاذعة. هاجم رئيس الحكومة الأسبق، إيهود باراك، نتنياهو في حسابه على تويتر: “أتساءل حول قرارات نتنياهو، وحول تعيينه ميري ريغيف لترأس شؤون الدولة في الوقت الذي ستُشن فيه حملة في غزة”.
ادعى مقربو نتنياهو ردا على الانتقادات أن نتنياهو أدار الأزمة وهو في باريس، وأن المشكلة الوحيدة تكمن في أن رئيس الحكومة ليست لديه طائرة خاصة مزوّدة بوسائل أمنية، ما أجبره على إجراء استشارات وهو في طائرة لشركة تجارية.