يعتقد صحفي قناة الجزيرة، فيصل القاسم، أن وضع بشار الأسد النفسي صعب جدًا. في ظهيرة اليوم، نشر فيصل القاسم، في حسابه الخاص في تويتر ما يلي:
وأضاف القاسم:
ومع ذلك، فإن عدد المرات التي قدّر بها المحللون في الشرق الأوسط أن “نظام بشار الأسد يقترب إلى النهاية” هو كثير كعدد نجوم السماء، ولكن لا يزال بشار الأسد حيًّا، قائمًا، ورغم كل الدلائل ما زال نظامه قائمًا أيضا.
لا يمكن تنبؤ بالمنظومة السورية وهي ومليئة بالمفاجآت، ويرد المعلقون بيأس وقلة حيلة. يحاولون أحيانًا شرح “سر بقاء بشار الأسد” رغم كل العقبات، وبعد فترة وجيزة يُطلب منهم شرح مفصّل لماذا كانت مؤشرات انهيار النظام واضحة منذ البدء.
كذلك، تتراوح التقديرات العسكرية للأطراف المتنازعة بين المبالغة من حيث تقدير قوتهم، وبين الحط من قدر قوة هذه الأطراف. بعد حملة القصير، مثلًا، كان هناك من بين المعلقين ممن أشادوا واحتفلوا بقوة حزب الله العظيمة، حيث ساد الادعاء أنها كانت القوة الحاسمة في معركة القصير. في مرحلة معيّنة، كان يبدو أن تدّخل إيران في الحرب السورية سيحسم الحرب لصالحها.
وها هنا، اليوم، يصرّح المحلل العسكري الإسرائيلي رون بن يشاي أن “حزب الله لم يثبت قدراته الجيدة وخاصةً في الحرب الأهلية السورية”، وأضاف أن “النمر الإيراني ظهر بمظهر القط”، وسخر من قائد قوة القدس في الحرس الثوري، قاسم سليماني. حسب أقوال بن يشاي، فشل سليماني في سوريا فشلًا ذريعًا واختفى من المنطقة حين اتضّح فشل هجومه.
الأمر الذي يعزز الادعاء أن الأسد حالته صعبة هو اعترافه بنفسه أن قواته عانت في الأيام الأخيرة من هزائم على يد “إرهابيي” المعارضة، بالإضافة إلى التصريح الذي أفاد عن مقتل أربعة ضبّاط تابعين لحزب الله في معارك القلمون في الأيام الأخيرة.
وماذا سيحدث غدًا، هل سيُلحق حزب الله هزيمة بالمعارضة السورية الموحّدة في جبال القلمون؟ ماذا سيقول المحلِّلون؟
على ما يبدو، سيشرحون مرةً أُخرى عن سر بقاء بشار الأسد حيًّا.