هذه ليست المرة الأولى التي يُحذر فيها مسؤولون كبار إسرائيليّون من أن قنبلة نووية إيرانيّة ستكون بداية عملية خطرة من تسلح الدول في المنطقة بالسلاح النووي، غير أنه يبدو في هذه المرة أن الحديث أكثر خطرًا بشكل خاصّ.
قال أمس عاموس غلعاد، المُنسق الدولي الأمني في وزارة الدفاع والذي يُعتبر أحد كبار المسؤولين في المنظومة الإسرائيلية، في مؤتمر للمركز متعدد المجالات في هرتسليا: “لا يستطيع العرب العيش مع حقيقة أن الفارسيّين لديهم قنابل”. وحذر غلعاد من اللحظة التي تكون لدى إيران قنابل وقال: “إن المصريين لديهم المعرفة والقدرة على التوصل إلى القنابل النووية، وكذلك يرغب السعوديون بامتلاك قنابل من الباكستانيين، بسعر مخفض”.
وتابع غلعاد فيما يتعلق بالمفاوضات بين إيران والقوى العظمى، من خلال التشاؤم الذي يُسيّطر على الإسرائليين والسعوديين وقال إنه ليس متوقعًا أن تتنازل إيران عن طموحاتها في التوصل إلى سلاح نووي. أضاف: “لن تتخلى إيران عن أي جزء ضروري في برنامجها النووي. حتى وإن وافقت إيران على تخفيض مستوى تخصيب اليورانيوم، سيكون ذلك لأهداف تكتيكية ولضمان بقاء النظام”. قال غلعاد إنه قلق من صيغة الاتفاق المرحلي الذي لم يتم التوصل إليه، في حين أن العقوبات على إيران تتلاشى ويدير الكثير من الدول أعمالا تجارية مع إيران.
تطرق غلعاد أيضًا إلى القضية السورية وقال: “أتاح الروس، الإيرانيون، وحزب الله للأسد البقاء بواسطة دعمهم، ولكن لا توجد حاليًّا دولة سورية، وكل ما تبقى هو النظام فقط.