هل تختارون التسوق؟ قبل أو بعد أن يقوم الإسرائيليون بممارسة حقهم في التصويت لانتخابات الكنيست العشرين، يبحثون أولا عن طرق لقضاء أوقاتهم في يوم الانتخابات، وهو يوم عطلة رسمية لمعظم العمال في سوق العمل الإسرائيلي.
استعدت المجمعات التجارية، مراكز المشتريات، الشبكات، المتاجر، أماكن الترفيه والاستجمام، ليوم العطلة للمستهلكين الإسرائيليين، وتزوّدت بفعاليات وأنشطة خاصة لهذا اليوم. والغرض من هذه الأنشطة: تزيين هذا الحدث الديموقراطي، وهو عملية التصويت، بفعاليات إبداعية للأطفال، ونزهات في أحضان الطبيعة، وبالطبع: بتبذير الأموال على التنزيلات والتخفيضات الخاصة فقط بهذا اليوم. وهناك بعض شركات الأزياء والمقاهي الذي يعد بتخفيضات إضافية أو بإعطاء منتوجات دون مقابل لمن يثبت أنه قد أدلى بصوته.
في الساعات القريبة، يتوقع مديرو المراكز التجارية في جميع أنحاء إسرائيل استقبال فيض من الزوار والمشترين الذين سيحضرون برفقة عائلاتهم لقضاء يوم العطلة الرسمي. لقد قضت المطاعم، الحانات، المقاهي، دور السينما، المراكز التجارية، والمتنزهات عدة أيام من التحضير والتجهيز لاستقبال مئات الآلاف من الإسرائيليين، من خلال العديد من عروض الاستجمام العائلي والتنزيلات الخاصة قبل قدوم عيد الفصح (بعد أسبوعين) ومن خلال الفعاليات الخاصة بالأطفال.
وأيضا من المحتمل أن تؤثر حالة الطقس الدافئة في جميع أرجاء البلاد على اكتظاظ الحركة والاستجمام في المتنزهات والحدائق القومية. وقد تجهّزت شرطة إسرائيل لهذا اليوم، وذلك من أجل توجيه وتنظيم الاكتظاظ المتوقع.
ومن المتوقع في ساعات بعد الظهر أن يذهب آلاف المواطنين إلى الشواطئ المشمسة للاستجمام في البحر. حيث من المتوقع أن تضم شواطئ تل أبيب، حيفا، عكا، وريشون عشرات الآلاف من المستجمين الذين يريدون استغلال كل دقيقة في الشمس.
وهناك تخوّفات في المنظومة السياسية من التأثير السلبي لهذا الجو الجميل الدافئ الذي يعم البلاد على نسبة التصويت، ومن أن يؤدي هذا الطقس إلى جعل المواطنين يتنازلون عن ممارسة حقهم الديموقراطي في التصويت.
أمامكم تشكيلة من الصور في يوم العطلة، يوم الانتخابات، الذي يستغله الإسرائيليون للتنزه والاستجمام في أحضان الطبيعة: