وصل الصراع بين الوزيرين جلعاد أردان (الليكود) ووزير الدفاع يعلون (الليكود) إلى مستويات جديدة: بعد عدم تحديد سلطات الوزارة على مدى عام، طلب وزير الدفاع عن الجبهة الداخلية، جلعاد أردان، التنحي عن منصبه وإغلاق الوزارة. وقد جاء طلب أردان بعد أن أدرك، كما يقول، بأنّه بالتعارض مع التأكيدات السابقة فلن تتلقّى وزارته الصلاحيات الملائمة لحماية الجبهة الداخلية.
إن وزارة الدفاع عن الجبهة الداخلية، التي تأسست عام 2011 ولم تنجح إطلاقًا في اكتساب الصلاحيات، هي مركز الصراع الذي يدور منذ نحو عام بين أردان ووزير الدفاع يعلون. التقى أردان مع رئيس الحكومة، نتنياهو، وأخبره بأنّه معنيّ بتفكيك الوزارة وتقديم القرار في الموضوع للموافقة عليه من قبل الحكومة في شهر أيار.

قال أردان في الرسالة التي أرسلها أمس (الثلاثاء) إلى رئيس الحكومة إنّه “بدافع القلق على المصلحة العامة وأمن الجبهة الداخلية قرّرت القيام بالعمل الصحيح في هذا الوضع. تحتاج الجبهة الداخلية إلى مسؤول واحد، واضح ومركزي، يملك جميع الصلاحيات اللازمة ولكن تقسيم الصلاحيات لا يسمح بإعداد الجبهة الداخلية بالطريقة الأكثر مهنيّة. كان يمكنني الاستمرار في منصب وزير الدفاع عن الجبهة الداخلية ولكن هذه ليست طريقتي العامة”، كما أضاف أردان، الذي طلب في رسالته الاستقالة من منصبه في موعد لا يتجاوز نهاية شهر أيار. “وضع الجبهة الداخلية يهمّني أكثر من ليّ الأذرع ومن الاحتفاظ بدائرة حكومية أخرى”.
وحذّر أردان قائلا: “أجد صعوبة كبيرة في تحديد سياسة لتجهيز الجبهة الداخلية لحالات الطوارئ، في حين أنّ الهيئة التنفيذية الرئيسية في الجبهة، قيادة الجبهة الداخليّة، والتي استُثمرت فيها موارد الدولة، لا تخضع بحكم القانون لتنفيذ هذه السياسة”، وقد انتقد عدم وجود تعاون مع وزارة الدفاع قائلا: “الكارثة القادمة لن تنتظرنا !”