بعد أن اضطر الكثير من أطفال إسرائيل إلى قضاء معظم العطلة الصيفية في الملاجئ، قررت وزارة التربية تكريس أول أسبوعين من السنة الدراسية الجديدة للحوار حول عملية “الجرف الصامد”، مع التأكيد على استجابة عاطفية وإعادة التلاميذ إلى روتين الدراسة.
وفقا للبرنامج التعليمي التي وزعتها وزارة التربية على المدارس في جميع أنحاء البلاد، فسيقيم المعلمون في الأيام الأولى بعد عودة الدراسة لقاءات حوارية مع التلاميذ، سينشغلون خلالها بالتجارب الشخصية من العطلة، بل وسيعدّون ألبوما من أيام العمليّة العسكرية.
إلى جانب معالجة الحوادث الأمنية للفترة الأخيرة وإدخالهم إلى محتوى الدراسة، ستحاول المدارس توفير راحة من التوتر للتلاميذ بواسطة الرحلات، الأيام الثقافية والموسيقى، مسابقة مواهب، أيام مجموعات الشباب وغيرها.
وسيحاولون أيضًا في رياض الأطفال أنّ يساعدوا أبناء الجيل الصغير في هضم تلك التجربة غير الاعتيادية لأشهل العطلة. أصدرت وزارة التربية التعليمات للمعلّمات في الروضات بالعمل من أجل تحديد حاجيات كلّ طفل الشخصية، مع التأكيد على معالجة المشاعر وإعادة التكيّف لرياض الأطفال. على سبيل المثال، في الأسابيع الأخيرة للدراسة، تقترح الوزارة السماح للأطفال بإحضار غرض يحبونه من المنزل إلى الروضة، لإنشاء شعور بالأمان.
ستركّز المؤسسات التربوية في بلدات الجنوب على أنشطة الراحة، بهدف توفير عودة لينة للتلاميذ إلى الوضع الطبيعي. بالإضافة إلى ذلك، تم توجيه أعضاء الهيئة التدريسية للتركيز على معالجة مشاعر انعدام الصمود، والمعالجة الشخصية للتجارب المؤلمة مثل مغادرة المنزل والانفصال عن الوالدين لفترة طويلة.