في أول مقابله له بعد إطلاق سراحه من السجن، حيث أمضى 9 أشهر من أصل 18 شهرا حكمتها المحكمة العسكرية عليه، بعد تخفيف عقوبته من قبل رئيس أركان الجيش، قال الجندي الإسرائيلي في السابق، إلؤور أزاريا: “لست نادما على ما فعلت. لو عدت إلى نفس المكان لكنت تصرفت بنفس الطريقة”.
وكان أزاريا قد أدين خلال خدمته العسكرية بقتل شاب فلسطيني جريح ملقى على الأرض أقدم على طعن جنود في الخليل، من قبل المحكمة العسكرية. وتم تخفيف عقوبته بعد توجه أعضاء كنيست من اليمين وشخصيات إسرائيلية دافعت عن الجندي، وقالت إنه قام بمهامه وحتى لو ارتكب خطأ فلا بد من المغفرة له. وقال المدافعون عن أزاريا إنه محارب ويجب على المحارب ألا يهاب حين يستشعر أي تهديد.
وقد أثارت محكمة الجندي جدلا كبيرا في إسرائيل بين مؤيد لتصرف الجندي ومستنكر له. فقد قال المستنكرون لأزاريا إنه خالف أخلافيات الجيش بعد أن قام بإطلاق النار نحو فلسطيني جريح لم يعد يشكل خطرا. وقد قرر القضاة في إسرائيل الحكم على أزاريا بالسجن بعد أن اقتنعوا أنه أطلق النار على الفلسطيني بهدف قتله لأنه يعتقد أنه لا يجوز أن يبقى على قيد الحياة، وليس لأنه شعر بأن الفلسطيني ما زال يشكل تهديدا على القوات في الميدان.
وأوضح الجندي في المقابلة التي أجرتها معه صحيفة “إسرائيل اليوم” المعروفة بخطها اليمني إنه راض عن نفسه قائلا: “لقد تصرفت بصورة صحيحة. أنا أؤمن بهذه الحقيقة. وما حدث بعد ذلك – المحكمة والإدانة- كان يجب أن لا يكون أصلا”. وهاجم الجندي وزير الدفاع في السابق، بوجي يعلون، الذي سارع إلى إدانة تصرفه وكذلك رئيس الأركان في الراهن الذي سارع إلى تعميم بيان يقول إنه يرفض تصرف الجندي.
“قبل أن يتم التحقيق معي والأخذ بإفادتي حول ما حدث، كانت بيانات الاستنكار قد خرجت للصحافة. هذا أثر كثيرا في قرار القضاة في قضيتي. هذا ظلم كبير” قال الجندي.
وجرّت مقابلة الجندي ردود فعل كثيرة في إسرائيل، خاصة من اليسار الإسرائيلي الذي قال إن قرار تخفيف عقوبة الجندي كانت خطأ كبيرا والدليل أنه لم يندم على تصرفه المرفوضة. وجاء في رد الجيش على المقابلة للجندي في السابق إن “قرار المحكمة في شأنه يجب على السؤال بوضوح بشأن أزاريا”.