حظي الفيلم الوثائقي “طاهر إلى الأبد”، الذي يتعامل مع العنصرية لدى الفريق الإسرائيلي “بيتار القدس”، أمس (الثلاثاء)، بجائزة “إيمي” العريقة في فئة الأفلام الوثائقية التي تهتم بالسياسة والحكومة.
يعرض الفيلم للمخرجة الإسرائيلية، مايا زينشطاين، قصة فريق “بيتار القدس”، عندما انضم إليه لاعبان مسلمان من جمهورية الشيشان وهما زاؤر سدايب وجبرئيل كدائيف. وهو يصف تصرفات الفريق ومشجعيه، الذين يعتبرون رمزا لليمين الإسرائيلي، عندما انضم لاعبان مسلمان إلى الفريق، اللذان اعتبرهما جزءا من مشجعي الفريق المتطرفين عدويَين. “يتناول الفيلم النواحي السياسية الخاصة بالفريق، ويتطرق إلى العنصرية وقدرتها على تفكيك الفريق أو المجتمع من الداخل”، أشارت زينشطاين.
في بداية عام 2013، ضم الأوليجاركى الروسي أركادي جايدمك لاعبين مسلمين من جمهورية الشيشان، وهما زاؤر سدايب وجبرئيل كدائيف. في ظل ضمهما، شن جزء من مشجعي الفريق، برئاسة اتحاد المشجعين “لا فاميليا” (La Familia) احتجاجا تضمن عنصرية، مقاطعة الفريق، وعنفا.
رافقت زينشطاين والمصور إسرائيل فريدمان طوال عام تقريبا، دون دعم مالي، الضجة التي شهدها فريق بيتار. وأنتجا فيلما ضاربا، يعرض كيف يمكن أن يتحطم فريق بعد أن حقق نجاحا باهرا بسبب العنصرية والكراهية.
صدر الفيلم “طاهر إلى الأبد” في عام 2016، وحقق نجاحا منذ ذلك الحين. وفق أقوال المخرجة، “عُرِض في أكثر من 100 مهرجان، وبيع في نتفليكس، BBC، BBS، قنال بلس الفرنسية.” “أدى الفيلم إلى أن يتعدى الحديث عن العنصرية أعمدة الرياضة وأن يصبح الحوار المركزي، وهكذا سمح بأن يصبح الفريق الممتاز في مكان أفضل. من المثير للاهتمام ما يمر به الفريق حاليا، فنحن نلاحظ كيف يولي رئيس الفريق الجديد، موشيه حوجج، اهتماما خاص للتخلص من العنصرية”، قالت المخرجة.