في هذه الأيام التي يسود فيها توتر أمني، تبرز قصة تنقل رسالة مصالحة وأمل. قرر عدد من الفلسطينيين التبرع لمشروع إقامة كنيس تخليدا لذكرى رؤوفين شمرلينغ، الذي قتله إرهابيون.
في شهر تشرين الأول الماضي، طعن فلسطينيان رؤوفين حتى الموت عندما وصل إلى مخزنه في قرية كفر قاسم. في تلك الليلة، كان يفترض أن يحتفل بعيد ميلاده الـ 70 مع عائلته. قررت عائلة رؤوفين مؤخرا أن تقيم كنيسا في بلدته، إلكانا، تخليدا لذكراه.

لذلك، أطلقت العائلة حملة لتجنيد التبرعات لإقامة المشروع، وقبل بضعة أيام تلقت تبرعا مثيرا للاهتمام: تبرع رجل أعمال فلسطيني من غزة، كان يعرف رؤوفين من خلال عمله، بآلاف الشواقل لإقامة الكنيس. قال الرجل الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه: “كان رؤوفين رجلا طيبا، مخلصا، وأحب الجميع. عرفته في التسعينات. في تلك الفترة، استوردنا البضائع من الصين وعملنا معا. لقد كان رجلا مخلصا. العملية التي نُفّذت بحقه مثيرة للاشمئزاز. لو كان هناك أشخاص آخرون مثل رؤوفين، كان سيحل السلام منذ وقت”.
في وقت لاحق، تلقت العائلة تبرعات إضافية من فلسطينيين، كان جزء منهم من قطاع غزة وآخر من قرية كفر قاسم، وتحدثوا عن علاقتهم برؤوفين واحترامهم له. قال شاي، ابن رؤوفين، إن التبرعات لم تثر دهشة العائلة: “كان لدى والدي أصدقاء عرب يحترمونه ويحبونه دائما. نحن لسنا مندهشين. شارك فلسطينيون من غزة وكفر قاسم في تعازينا”.