أسيا كعابنة، هي فلسطينية نفذت اليوم صباحا (الإثنين) عملية طعن في معبر قلنديا، عمرها 41 عاما، وتسكن في قرية دوما في منطقة نابلس. أوضحت كعابنة التي اعتُقِلت بعد أن طعنت جندية إسرائيلية، أنها كانت تأمل أن يطلق الجنود في المعبر النار عليها وأن تموت.
كعابنة متزوجة وأم لـ 9 أولاد، وأشارت في التحقيق معها من قبل الشاباك إلى أنه تسود خلافات بينها وبين زوجها مؤخرا، وأنه يهددها بطردها إلى عائلتها في الأردن. واتضح أثناء التحقيق معها أنها تخاصمت أمس مع زوجها بسبب تربية الأطفال ونتيجة لذلك قررت تنفيذ عملية طعن لكي تلقي القوى الأمنية القبض عليها. لسوء حظها، فقد سيطر الشرطيون وحراس الأمن الذين كانوا في المنطقة عليها ونجحوا في تحييدها.

وكما ذُكر آنفًا، هذه ليست المرة الأولى التي يقرر فيها شبان أو شابات فلسطينيون غالبا تنفيذ عملية انتقام شخصية ضد القوى الأمنية الإسرائيلية، بعد تعرضهم لصدمة شخصية.
تصنف المنظومة الأمنية الإسرائيلية 4 أنماط عمل لدى الشبان الفلسطينيين الذين يقررون المشاركة في انتفاضة الأفراد: ديني متطرف – يكون الشبان غالبًا ذوي خلفية دينية ويعملون بمحض إرادتهم من أجل التضحِية الذاتية والوصول إلى الجنة؛ قومي متطرف – يعمل الشبان غالبا استنادا إلى أيديولوجية وبسبب الإحباط من فشل عملية السلام؛ الانتقام – الشبان الذين يعملون بسبب صدمة شخصية أو جماعية وبسبب الاستغلال (مثلا، الأطفال والشبان) والنمط الأخير هو الأشخاص الذين يعانون من مشاكل شخصية خطيرة أو الذين تم ابتزازهم من قبل منظمات إرهابية لتنفيذ عمليات.