أصدر رئيس حزب “ياحاد” (“معًا) اليميني، إيلي يشاي، هذا الصباح بيان شجب، حاد اللهجة، على ضوء زيارة نائبة الكنيست حنين زُعبي إلى مدينة رام الله، وهذا شيء مما ورد فيه: “تُثبت نشاطات زُعبي ثانية بأن مكانها هو برلمان غزة. من أساء إلى جنود الجيش الإسرائيلي خلال أسطول مرمرة، ولا يعترف بدولة إسرائيل ويلتقي مع أبي مازن في رام الله، لا يجوز أن يشغل منصبًا رسميًا في دولة إسرائيل. أود في دورة الكنيست القادمة أن أقترح قوانين واضحة لا تتيح للأعداء شغل مناصب في الكنيست. يُشير تصرف زُعبي هذا إلى نية حقيقية لدى البعض في القائمة العربية المُشتركة، بالمس بسيادة الدولة ومؤسساتها”.
إلا أنه، اتضح بسرعة بأن زُعبي لم تزر مدينة رام الله أبدًا، ولا تنوي زيارتها. ليس فقط أن علاقتها مع محمد عباس ليست جيدة، بعد أن وجهت انتقادات له واتهمته بالخيانة، بل هو أساسًا ليس موجودًا في رام الله بل في زيارة إلى سويسرا.
على ما يبدو أن خطأ الحزب ذاك نابع من أن زُعبي، مع أعضاء آخرين من القائمة العربية المُشتركة، زاروا مدينة الرملة، المدينة المُختلطة التي يسكنها يهود وعرب والتي تقع قرب اللد، في وسط إسرائيل. يمكن تهجئة اسم المدينة بالعبرية، وفقًا لشكل كتابة الاسم، بشكل يُشبه لفظ اسم مدينة رام الله، لكن هذا الخطأ مُحرج للغاية، ما يُشير إلى أن المستشارين الإعلاميين وأعضاء الحزب لديهم مشكلة كبيرة بالقراءة وباللغة العبرية. لم يتم بعد نشر أي ردود رسمية بخصوص هذا الخطأ، إنما انتشرت على الشبكة نكات ساخرة كثيرة على حساب أعضاء الحزب.