تستعد إسرائيل طيلة أشهر لوصول الطائرتين المراوغتين من طراز F-35 الأمريكي، المتوقع اليوم، وهما تشكلان بداية وصول شحنة الـ 50 طائرة الأولى. لذلك بدأت الاحتفالات منذ يوم الخميس الماضي. نشر الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أفلام فيديو للطائرة الحربية العصرية والأكثر تقدما في العالم، وتطرقت نشرات الأخبار إلى الحدث بتوسع بشكل خاصّ.
واليوم ظهرا، جلس كل المدعوين المحترمين في أماكنهم في الثكنة العسكرية “نيفاطيم” في جنوب إسرائيل، وانتظروا قدوم الطائرتين. رئيس الحكومة نتنياهو ورئيس الدولة، ريفلين، حضرا خطابهما للاحتفال. كان ينتظر الجميع وصول الطائرتين الأمريكيتين الجديدتين والغاليتين إلى إسرائيل – الطائرة المراوغة F-35 وتدعى بالعبرية “أدير”.
إلا أن الطائرتين المراوغتين لم تصلا نظرا لحالة الطقس الصعبة في إيطاليا. في حين أن كان الاستعدادات في أوجها في إسرائيل استقبالا للطائرتين المراوغتين، فهما لم تغادرا من إيطاليا.
في حين أن الطائرة المراوغة الجديدة قادرة على الطيران المتقدم بشكل خاصّ، فقد أعرب بعض الصحفيين عن عدم رضاهم لأن الضباب حال دون إقلاعها. غرد أحد الصحفيين في صحيفة “هآرتس” أنه “بعد أن اشترت إسرائيل طائرة بمبلغ مليون دولار وهي غير قادرة على الطيران بسبب الضباب، آمل أن شخصا ما قد فحص أن الغوّاصات لدينا ليست حساسة لمياه البحر المالحة”.
بعد تأخير الحفل وإجراء تقييما للوضع مجددا، أقلعت الطائرتان المراوغتان من إيطاليا بعد ساعات من التأخير. أعلن منظمو المراسم أن الاحتفال سيُجرى كما هو مخطط عند هبوط الطائرتين المراوغتين.
ولكن بينما تسود أجواء من الانفعال في إسرائيل استعدادا لوصول الطائرتين الأمريكيتين، وجد الرئيس الأمريكي المنتخَب، دونالد ترامب من المناسب تحديدًا أن يشكك في مدى نجاعة الصفقة. فغرد في تويتر أن “مشروع طائرة F-35 وتكلفته قد خرجا عن السيطرة. كان يمكن توفير بلايين الدولارات، وسيتم توفيرها حقا، من اقتناء المعدّات القتالية بعد تاريخ 20 كانون الثاني”، أي موعد بدء ولاية ترامب.
المقاعد الفارغة في مراسم استقبال طائرة F-35 :