أجرى البرلمان الإسرائيلي أمس (الإثنين) اجتماعا خاصا لذكرى الشعب الأيزيدي الذي تعرض في السنوات الماضية إلى مجزرة من قبل داعش. شاركت أيضا في المراسم الخاصة الناشطة الأيزيدية، نادية مراد، حيث نجحت في التهرّب من أسر التنظيم الإجرامي في العراق، بعد أن تعرضت لتعذيبات خطيرة.
وإضافة إلى المراسم الهامة، قدّم 9 أعضاء برلمان إسرائيليين مشروع قانون يطالب بالاعتراف بإبادة الشعب الأيزيدي، ويتضمن إقامة مراسم ذكرى بتاريخ 3 آب سنويا، برامج تعليمية، ووقفة احتجاجية مركزية لذكرى القتلى.
وفي صيف 2014، تصدر الشعب الأيزيدي العناوين حيال المجزرة التي ارتكبها داعش، والتي تضمنت إبادة جماعية، تعذيبات قاسية، اغتصابات، والمتاجرة بالنساء على خلفية دينيهن وعقائدهن. كانت مراد مرشحة لنيل جائزة نوبل للسلام تقديرا لناشطها في العالم من أجل الشعب الأيزيدي ومن أجل اعتراف حكومات العالم بالإبادة الجماعية التي لحقت بهذا الشعب.

وصلت مراد إلى إسرائيل بمساعدة جمعية “Israaid” التي تعمل على تقديم المساعدة اليهودية والإسرائيلية للأيزديين وبمبادرة عضو الكنيست، كاسنيا سبتلوفا.
وفي مقابلات معها لوسائل الإعلام الإسرائيلية تحدثت مراد عن فرحتها للمشاركة في اجتماع خاص من أجل الشعب الأيزيدي وعن أنها متأكدة أن إسرائيل بعد ما مر به الشعب اليهودي أثناء الهولوكوست، ستُبدي تفهمها إزاء الجرائم التي نفذتها داعش ضد الشعب الأيزيدي وضد الكثير من الأقليات في العراق وسوريا.
ستحاول مراد أثناء زيارتها في إسرائيل إقناع الحكومة الإسرائيلية بالاعتراف بما لحق بالأيزيدين، كإبادة جماعية.
فرحت مراد عندما علمت بهزيمة داعش في الموصل، وهي تسكن في وقتنا هذا في ألمانيا وتأمل أن تعود يوما ما إلى العراق. لقد تحدثت مراد في الماضي عن وطن الأيزيديين موضحة أنها تعتقد أن العراق هو بلد المستقبل للأيزيديين، إضافة إلى سائر السكان والطبقات المختلفة في الدولة العراقية.