توجّه شاب, في السادسة عشرة من عمره من مدينة طبريا، يتعالج في المستشفى الإسرائيلي رمبام في حيفا ويرفض تلقي العلاج الطبي لمرض السرطان, في مقطع فيديو صوّره من سريره في قسم الأورام إلى الجمهور في إسرائيل وطلب منه الخروج للتظاهر ومساعدته في التوقف عن تلقي العلاج الكيميائي: “إذا كان عليّ أن أموت، فدعوني أموت بكرامة. هذا كل ما أطلبه”، كما قال. ويكافح الشاب منذ ستّ سنوات مرض السرطان. هرب في الأسبوع الماضي من المستشفى، ولكن المحكمة أمرت الشرطة بإرجاعه من أجل تلقي العلاج. في يوم الخميس الماضي تمّ إرجاعه إلى مستشفى رمبام من قبل رجال الشرطة.
ومن المرتقب أن تجري مساء اليوم مظاهرة عند مدخل رمبام للطلب من الفريق الطبي ألا يفرض على الفتى تلقي العلاجات. وقال أقرباؤه إنّ المظاهرة ستقوّيه وتعطيه القوة للاستمرار: “لقد عانى بما فيه الكفاية ولا يرغب باجتياز العلاجات القسرية”.
ويؤكد الطاقم الطبي في المستشفى أنّه لا يزال بالإمكان إنقاذ حياته. “كلما مرّ الوقت فإنّ احتمالات التعافي تنخفض. قبل عام كان لديه 80% من احتمالات البقاء على قيد الحياة، واليوم أقل من 40%”, كما قال الدكتور ميكي هلبرتل، نائب مدير المركز الطبي رمبام، وأضاف أنّ الفتى بحاجة إلى العلاج الطويل الذي لا يمكن إجراؤه دون موافقة المريض وأسرته.