غموض يلف ظروف موت فلسطيني ملاحق من قبل إسرائيل في بلغاريا: أفادت وسائل إعلام بلغارية، صباح اليوم، بموت فلسطيني نقل إلى المستشفى لتلقي العلاج الطارئ من السفارة الفلسطينية في صوفيا. وجاء أن الفلسطيني هو عمر نايف زايد، ناشط سابق في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مدان من قبل إسرائيل بتهمة قتل شاب إسرائيلي متدين عام 1986. ورغم اتهام جهات فلسطينية الموساد باغتياله، أشارت جهات أخرى أنه ربما انتحر.
واتهمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الموساد الإسرائيلي بالوقوف وراء مقتل عمر نايف زايد. وقرّرت السلطة الفلسطينية تشكيل لجنة تحقيق لكشف ملابسات موته.
وكان زايد، 51 عاما، من قرية اليامون غرب جنين، قد لجأ إلى بلغاريا منذ 1994، ولجأ في الأشهر الأخيرة إلى السفارة الفلسطينية في صوفيا بعدما طالبت إسرائيل بتسليمه من السلطات البلغارية.
وزايد مدان هو وفلسطينيين آخرين بمقتل الشاب الإسرائيلي المتدين، إلياهو عمدي، في البلدة القديمة في القدس. وحكمت عليه إسرائيل بالسجن المؤبد. وبعد 4 سنوات أضرب عن الطعام، وقامت إسرائيل بنقله إلى مستشفى للأمراض النفسية، في بيت لحم، بعدما تدهورت صحته.
إلا أنه استطاع الفرار من المستشفى والعبور إلى إحدى الدول العربية حتى عام 1994 ومن ثم انتقل إلى بلغاريا.
ونقلت وسائل الإعلام الفلسطينية أن إسرائيل طالبت قبل شهرين السلطات البلغارية تسلميه، وفق المعاهدات الدولية. وبعد قرار اعتقاله، وجد زايد في السفارة الفلسطينية في صوفيا ملجأ سياسيا.