انتقد وزراء الحكومة الإسرائيلية، اليوم الجمعة، قرار لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة “يونسكو” – منظمة الأمم المتحدة للتربية والتعليم والثقافة- تبني الاقتراح الفلسطيني إدراج مدينة الخليل والحرم الابراهيمي الشريف على لائحة التراث العالمي كمواقع تراثية تابعة لفلسطين. وقد أيد القرار 12 دولة عضوة في لجنة التراث العالمي، مقابل 3 دول رفضوا القرار، و6 دول امتنعت.
وكتب زعيم حزب “البيت اليهودي”، نفتالي بينيت، الذي يشغل منصب رئيس المجلس الإسرائيلي لليونسكو، غاضبا على القرار “قرار اليونسكو مخجل. علاقة اليهود بمدينة الخليل (هبرون حسب التسمية اليهودية) أقوى من أي تصويت”. وأضاف بينيت أن إسرائيل ترفض القرار وستعمل على “تعزيز الهوية اليهودية لمدينة الآباء” كما كتب.
وتابع بينيت “إنه أمر مخيب ومخجل أن نرى منظمة اليونسكو مرة تلو الأخرى تقوم بإنكار التاريخ وتشويه الحقيقة، داعمة بذلك، وبإدراك تام، أولئك الذين يسعون إلى محو الدولة اليهودية عن الخارطة. إسرائيل لن تتعاون مع اليونسكو ما دامت هذه تعمل كأداة للمقارعة السياسية بدل أن تكون منظمة مهنية”.
ووصف الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، في انتقاد لاذع، القرار بأنه “أكاذيب معادية لليهود” قائلا “قرار اليونسكو يثبت مرة ثانية أن هذه المنظمة مصرة على نشر الأكاذيب المعادية لليهود على ضوء صمته إزاء تدمير المواقع في المنطقة على يد متطرفين همجيين”.
وهاجم وزير الأمن الداخلي، جلعاد أردان، من حزب ليكود القرار قائلا “لا يوجد حدود للنفاق. الفلسطينيون يواصلون في حملة التحريض والتزوير بواسطة اليونسكو.. في حين يدمر تنظيم داعش مواقع أثرية في حلب وتدمر وموصل، تقرر منظمة اليونسكو تسليط الضوء على الخليل والحرم الإبراهيمي، الذين لم ولن يطلهما أي خطر تحت سيطرة إسرائيل”.
وأضاف أردان “لا يمكن كتابة التاريخ من جديد ولا يمكن محوه. سيدنا إبراهيم اشترى بنقوده الحرم الإبراهيمي وهي موقع ضريح الآباء منذ الأزل. ردنا سيكون بتوثيق صلتنا بالمدينة اليهودية في الخليل”.