قطر طلبت من إسرائيل نشر بيان يدعم جهودها الرامية إلى مساعدة قطاع غزة قبيل نقل الدفعة الثانية من المنحة القطرية، حسب موقع “والاه” الإسرائيلي. وقال الموقع الذي تحدث مع مصادر إسرائيلية إن هذا الشرط كان الخلفية للتغريدة الاستثنائية التي دوّنها السفير الإسرائيلي في الولايات المتحدة، رون درمر، وشكر فيها قطر.
وكان درمر قد كتب على حسابه الشخصي على تويتر أن إسرائيل تثمن الجهود الأممية والمصرية والقطرية لتحسين الأوضاع في غزة، مضيفا أن إسرائيل ترجو التوصل إلى اتفاق طويل الأمد يحافظ على أمن إسرائيل ويمكن تطوير قطاع غزة. وجاء هذا البيان على الصفحة الرسمية للسفير الإسرائيلي قبل أيام من نقل 15 مليون دولار إلى القطاع.
فردت السفارة القطرية في بروكسل على تغريدة درمر، بتغريدة استثنائية أخرى، كاتبة أن “قطر ملتزمة بإيجاد حل لغزة وتعمل يدا بيد مع إسرائيل والأمم المتحدة من أجل الدفاع عن حقوق الإنسان وكرامة الفلسطينيين”.
ومن المتوقع أن تنقل قطر في الأيام القريبة الدفعة الثانية من أصل 90 مليون دولار رصدتها من أجل تقديم العون لقطاع غزة. ومن المتوقع أن تذهب هذه الدفعة، 15 مليون دولار، لدفع رواتب موظفي حركة حماس في القطاع.
وقال موقع “والاه” أن ردود الفعل السلبية في إسرائيل والضفة التي عقبت نقل الدفعة الأولى، التي تمت بحقائب سفر، مسّت بمساعي قطر الإنسانية في غزة، فخشيت قطر أن تكون سقطت في “فخ” بالادعاء أنها نقلت أموال للذراع العسكري لحركة حماس، لذلك طلبت قطر من إسرائيل إظهار دعم علني للخطوات القطرية في غزة.