مع مرور الوقت على حرب غزة، يزداد وضع سكان غزة سوءًا، ويبدو أن إعادة الإعمار بعيدة عن التحقيق. أعلنت وكالة الإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، الأونروا، التابعة للأمم المتحدة اليوم (الثلاثاء)، أنها ستوقف أعمال إعمار البيوت المدمرة في غزة خلال عملية “الجرف الصامد”، وذلك لأن المتبرعين لم ينقلوا الأموال المخصصة لذلك.
وجاء في بيان الوكالة: “استنفدت الأونروا كل التمويل الذي تملكه لدعم الإعمار وتكلفة الإيجار”، وتم منح ما يقارب 5.4 مليار دولار بمؤتمر الدول المانحة في القاهرة في تشرين الأول الماضي، ولم يصل من هذا المبلغ إلا القليل جدًا. إنه لأمر محزن ومزعج، من غير الواضح لماذا لم يتم نقل التبرعات”.
وفقًا لبيانات الأونروا، تم هدم منازل لأكثر من 96 ألف لاجئ فلسطيني في الصيف الماضي، وقد شكلت غالبية البيوت التي تضررت خلال خمسين يوم من الحملة. وبالرغم من ذلك، تصل الأموال التي تم نقلها من أجل الإعمار إلى أقل من 1.5% من المبلغ الموعود. تمت معالجة 66,000 بواسطة هذا المبلغ حتى الآن.
خلال ذلك، أدى الضغط على حماس إلى أن تطلب استئناف المفاوضات مع إسرائيل لتحسين شروط إيقاف إطلاق النار التي تم الاتفاق عليها في نهاية الحرب في الصيف. وعلى الرغم من الانتقادات اللاذعة التي توجهها حماس لقيادة محمود عباس بسبب استعداده للتفاوض مع إسرائيل، يبدو أن حماس لا تردع بنفسها عن مثل هذه المفاوضات.
وقال القيادي في حماس أسامة حمدان أن حماس ناشدت مصر لاستئناف المفاوضات مع إسرائيل. في سياق آخر شدد حمدان في لقاء على فضائية الأقصى، مساء الاثنين أن “حكومة التوافق لم تقم بواجباتها منذ توليها الحكم، ورغم ذلك سنعطيها فرصة لتعيد حساباتها”. وأكد أنه “لم يعد مقبولًا أن يحتكر فرد أو مجموعة القضية الفلسطينية”، مبينًا أن “حكومة الحمد الله هي حكومة توافق وطني وليست حكومة محمود عباس”.