دخل رئيس حزب “حوسين ليسرائيل”، رئيس هيئة الأركان سابقا، بيني غانتس، الحلبة الدولية للمرة الأولى. في خطابه اليوم الأحد، في قمة ميونخ للأمن قال غانتس “لن تحصل إيران على سلاح نووي في عهدي”، مناشدا الحضور “لا تصدقوا أكاذيب ظريف”، وذلك بعد أن قال وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف إن خطر الحرب ضد إسرائيل كبيرة جدا.
“أقف هنا اليوم بصفتي رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي سابقا، وزعيما إسرائيليا يرغب في أن يصبح رئيس الحكومة القادم”، قال غانتس في مستهل خطابه في المؤتمر في ألمانيا. “أقف هنا بصفتي ابن مالكا وناحوم غانتس، الناجيَين من الهولوكوست. هذه لحظة مؤثرة بالنسبة لي”، أضاف. “لن يترك اليهود والدولة اليهودية مصيرهم في أيدي الآخرين أبدا. سوف نحمي أنفسنا وحدنا، ونضمن مستقبل الإسرائيليين. بصفتي مرشحا لرئاسة الحكومة لن أتحمل مظاهر الكراهية تجاه اليهود أو الآخرين. أطلب منكم أن تشاركوا في النضال ضد معاداة السامية والعنصرية”، قال غانتس.
“للأسف، المنطقة التي أعيش فيها تعاني من هذه المظاهر. هناك ثلاثة أمور يواجهها الشرق الأوسط مثلا – إيران، الإرهاب الإسلامي، ونقص الاستقرار”، قال رئيس هيئة الأركان سابقا متطرقا إلى خطاب ظريف، قبل دقائق من ذلك. “هل سمعتم أقوال ظريف. لا تصدقوا أكاذيبه. أعرف ما يحدث في إيران، ويمكن أن أقول لكم إن النظام الذي يعرضه ظريف هو نظام شرير. فهو يناشد بإبادة إسرائيل، يقمع النساء، يقتل الأقلية، ويلحق أضرارا بحقوق الإنسان”.
قال غانتس: “من منصة ميونيخ هذه أود أن أنقل رسالة إلى القيادة الإيرانية والرئيس روحاني – لن يوقع اتفاق في عهدي مع نظام وحشي. لن نتبع أية سياسة تصالح في عهدي. لن تشكل إيران تهديدا على إسرائيل عبر السيطرة على سوريا، لبنان أو قطاع غزة، وهي لن تزعزع أنظمة حكم براغماتية أخرى في الشرق الأوسط. غانتس: “في ولايتي لن تحصل إيران على سلاح نووي”.
فيما يتعلق بعلاقته مع رئيس الحكومة نتنياهو قال غانتس: “ليس سرا أن رئيس الحكومة نتنياهو هو خصمي السياسي. فنحن لا نتفق على أمور كثيرة. ولكن لا تخطئوا: كلانا أبناء الشعب اليهودي ومخلصين له. وعندما تتعرض إسرائيل لتهديدات نعمل معا. ليست هناك أحزاب يسار أو يمين عند التطرق إلى هذه المسألة الهامة. لا ائتلاف ولا معارضة. عندما يدور الحديث عن دولة إسرائيل، نتوحد معا”.
قال غانتس عن حزب الله: “حزب الله هو المنظمة الإرهابية الأخطر في العالم”، وأضاف: “على كل من يرغب في أوروبا بصنع السلام، الأمن، والاستقرار أن يعمل ضد حزب الله. يشاهد جميعنا الكارثة في سوريا، ولكن هناك أخبار جيدة أيضا، أصبحت إسرائيل قريبة إلى الدول العربية من نواح كثيرة أكثر من أي وقت مضى. فهمت هذه الدول أن إسرائيل ليست جزءا من المشكلة، بل جزء من الحل”.