قصفت إسرائيل مبان مرتفعة في غزة اليوم الثلاثاء ودكت برجا سكنيا وإداريا من 13 طابقا ودمرت معظم مبنى سكني من 16 طابقا بعد ان حذرت قاطنيه للخروج منه.
ورفض الجيش الاسرائيلي التعليق تحديدا على قصف البرجين واكتفى بقوله انه هاجم 15 “موقعا للارهاب” من بينها مبان تأوي قيادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ومراكز التحكم التابعة لها. وسوي برج الباشا بالارض في حين تعرض برج المجمع الإيطالي لاضرار كبيرة.
وقال اسامة حمدان المسؤول في حماس ان مصر اقترحت هدنة جديدة وانها تنتظر رد إسرائيل. وانهارت قبل اسبوع هدنة استمرت خمسة ايام ومحادثات غير مباشرة جرت في القاهرة بين اسرائيل والفلسطينيين للتوصل لاتفاق هدنة دائم في غزة.
وتوعدت اسرائيل بمواصلة الحرب المستمرة منذ سبعة اسابيع حتى تتوقف الهجمات الصاروخية من القطاع. واستهدفت إسرائيل حتى الان ثلاثة مبان مرتفعة في غزة وذلك منذ يوم السبت حين قصفت برج الظافر المكون من 13 طابقا.
ولم تسفر تلك الهجمات عن سقوط قتلى إذ سبقها تحذير بإطلاق صاروخين لا يحملان متفجرات مما دفع السكان للفرار.
وقال مسعفون ان 20 شخصا اصيبوا في الهجوم على برج المجمع الإيطالي وقتل فلسطينيان آخران في غارات متفرقة على القطاع.
وأصاب صاروخ فلسطيني منزلا في مدينة عسقلان الساحلية في جنوب إسرائيل مما اسفر عن اصابة عشرة اشخاص بجروح طفيفة وقالت متحدثة باسم الجيش انه جرى اعتراض صاروخ اخر فوق منطقة تل ابيب.
وقال مسؤولون فلسطينيون ان أحدث مبادرة مصرية تدعو لوقف القتال وفتح معابر غزة مع إسرائيل ومصر على الفور وتوسيع منطقة الصيد للقطاع في البحر المتوسط.
وذكر المسؤولون أنه في مرحلة تالية تبدأ بعد شهر ستبحث إسرائيل والفلسطينيون بناء ميناء في غزة وافراج إسرائيل عن نشطاء حماس الذين احتجزتهم بالضفة الغربية.
وقال مسؤول إسرائيلي تحدث شريطة عدم نشر اسمه إن إسرائيل ستفكر في الاقتراح حين تتأكد من قبوله بالفعل من جانب حماس.
وقال حمدان المسؤول بحماس لمحطة تلفزيون العربية “العودة لمائدة المفاوضات مرة ثانية يجب ان تكون مقرونة بموقف فيه ضمانات وتنازلات واضحة إسرائيلية.”