بثت هيئة البث الإسرائيلي باللغة العبرية، “كان”، أمس الأحد، تقريرا متلفزا عن هجرة الفلسطينيين من قطاع غزة، التقى خلاله مراسل الهيئة للشؤون الفلسطينية، غال برغر، فلسطينيين هاجروا إلى تركيا فسمع منهم عن الحياة بعيدا عن القطاع وإن كانوا وجدوا حياة أفضل.
وتعد تركيا محطة انتقالية مريحة بالنسبة لعشرات آلاف الفلسطينيين من أجل العبور إلى أوروبا، بحثا عن حياة أفضل لهم ولأطفالهم. وقال الفلسطينيون الذين تحدث معهم مراسل “كان” إنهم تغربوا عن غزة من أجل العثور على مستقبل أفضل رغم البعد عن عائلاتهم ومعاناة الحنين إلى الوطن.
“لا مستقبل في غزة. أبسط الأمور غير موجودة” قال شاب فلسطيني اسمه إسكندر، غادر القطاع قبل 3 أشهر ونصف الشهر، مخلّفا وراءه 3 أطفال وامرأة.
وحسب معطيات نشرتها الأمم المتحدة، هاجر القطاع في النصف السنة الماضية نحو 20 ألف شخص ولم يعودوا. والمعطيات الإسرائيلية تتحدث عن 40 ألف.
وقال التقرير إن 50% من سكان غزة يرغبون في الهجرة منها. والسبب الرئيس هو الوضع الاقتصادي القاسي في القطاع. وعرض معطيات أخرى تستند إلى مصادر إسرائيلية وأممية تدفع الغزيين إلى الهجرة، ومنها أن نسبة البطالة في غزة تبلغ 55%، وأن المياه غير صالحة للشرب، والكهرباء متاحة 8 ساعات بدل 4 بفضل الوقود القطري.
وقال الفلسطينيون في التقرير إن الحياة في تركيا ليست سهلة كما ظنوا، فرغم أن الحكومة التركية تمول متاجر في الأحياء التي يسكنوها، إلا أن الحياة هناك مكلفة وقاسية. وعن ذلك قال فلسطيني اسمه محمد الأطرش “أقول لمن يصل في تركيا ولا يتدبر أموره. لا تضيع وقتك هنا. عّد إلى القطاع”.