كما في كل سنة، بعد انتهاء عيد الفصح اليهودي، يحتفل آلاف الإسرائيليين بعيد “الميمونة” اليهودي المغربي، الذي أصبح عيدا مشهورا في إسرائيل. منذ القدم، يحتفل اليهود المغاربة بهذا العيد، الذي يصادف بعد انتهاء عيد الفصح اليهودي، وتستقبل فيه عائلات كثيرة ضيوفا في منزلها وتقدم لهم أطعمة مختلفة وحلويات، وأشهرها هو حلوى مصنوعة من خبز دقيق تدعى “مُفلتة” (Mofletta). تتضمن الاحتفالات بالعيد ارتداء ملابس تقليدية فاخرة، اعتمار طرابيش ملوّنة، والاستماع إلى الموسيقى المغربية.
مع مرور الوقت، أصبح عيد “الميمونة” في إسرائيل رمزا للصداقة، ويحتفل به إسرائيليّون من أصول ليست مغربية، الذين لم يتذوقوا “المُفلتة” سابقا أبدا. في الفترة الأخيرة، افتتحت حركة “الاتحاد الإسرائيلي العالمي” دورة لتعليم تقاليد “الميمونة” يتعلم فيها المشاركون أسس استضافة الزوار، ويتلقون معلومات حول أطعمة العيد.
في مقابلة لموقع ynet، أوضح رئيس الحركة أن “الهدف هو التحدث عن أهمية عيد “الميمونة” الذي لا يتضمن تناول “المُفلتة” فحسب، بل يتضمن أيضا فكرة استضافة الضيوف، وإقامة علاقة بين طبقات المجتمَع الإسرائيلي عامة”. وفق أقواله، هذا العيد ليس معدا للمغاربة فحسب، وأصبح رويدا رويدا عيدا إسرائيليا مشهورا، يشارك فيه كل الإسرائيليين”.
قالت أوريت بار هليفي، خريجة الدورة لمرشدي تعليم تقاليد عيد “الميمونة”، التي ليست من أصول مغربية، إنها تشعر بأهمية هذا العيد لأنه يعزز الصداقة بين الأفراد: “من المهم أن نتذكر أن عيد “الميمونة” كان يجمع بين قلوب أبناء الجالية اليهودية في المغرب وبين قلوب جيرانهم العرب، وأن العائلات المغربية فتحت فيه منازلها أمام الضيوف بعد عيد الفصح اليهودي، الذي كان اليهود فيه مقيدين نسبيا لأنهم كانوا ملزمين بتناول أطعمة خاصة. ندعو الجميع، عربا ويهودا للمشاركة في العيد، ويجب أن يصبح هذا التقليد جزءا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، وفق اعتقادي”.