عادت الشابة الإسرائيلية، جيل روزنبرغ، التي ذهبت في العام الماضي إلى سوريا وقاتلت داعش، البارحة إلى إسرائيل. قالت في مقابلة خاصة لها مع مُراسل صحيفة يديعوت أحرونوت، روعي كايس، إنها ذهبت إلى سوريا لأنها لم تستطع أن تبقى مكتوفة اليدين في ظل الأحداث المروعة التي تُسببها الحرب هناك.
وقالت خلال اللقاء المُصور الذي أجراه كايس “رأيت أطفالاً ونساءً يُغتصبون، يُقتلون ويُباعون، كعبيد جنس، بسبب دينهم”، وأضافت، “شعرتُ أن عليّ أن أفعل شيئًا، ذهبت إلى هناك وفعلت كُل ما في وسعي القيام به”.
وفقًا لكلامها، كان الوصول إلى مناطق النزاع سهلاً للغاية، بينما تمت كل عمليات التنسيق مع القوات الكُردية، من خلال الفيس بوك. “سافرتُ إلى الأردن ومن هناك إلى أربيل في العراق”، قالت، “ومن هناك قمت بالتواصل مع عدة مُتطوعين غربيين، من خلال الفيس بوك، وهم أرسلوا شخصًا للقائي”. قالت إنها كانت في الشتاء في سوريا ومن ثم انتقلت إلى العراق، بينما أحيانًا كان يحدث تبادل عنيف لإطلاق النار وأحيانًا كانت مهمتها حماية خط ما.
لم تُخفي جيل يهوديتها عن قادتها، ولكنها أبقت ذلك سرًا عن المُقاتلين الآخرين وذلك بتوصية من القادة.
وتحدثت جيل عن الحرب في سوريا قائلة إنه كان من الصعب رؤية الأزمة الإنسانية هناك. “إنها دولة في حرب. هناك ثلاثة ملايين لاجىء في كل المناطق، غالبيتهم من النساء والأطفال. الوضع الإنساني هناك مأساوي جدًا. نرى هناك بوضوح تأثير الحرب والمواطنين الذين يُعانون ومن المؤلم رؤيتهم في تلك الأوضاع”.
عملت، خلال تواجدها في سوريا والعراق، على عرض صور من المنطقة الكردية في سوريا والطمأنة عن حالتها.
وفقًا لكلامها، لم يكن قرار العودة إلى إسرائيل سهلاً. “كان قرارًا صعبًا، قرار ترك رفاق السلاح”، كما قالت، “ولكن أشياء كثيرة في ديناميكيات الحرب قد تغيّرت”.
وأضافت جيل في المُقابلة بأنها تؤمن بأن مقولة “لا يجب أن يحدث ذلك بعد” هي مقولة صحيحة وتنطبق على كل البشر. “اعتدنا نحن اليهود أن نقول إن الكارثة (الهولوكوست) لا يجب أن تعود أبدًا، ولكن، بالنسبة لي أقول إن ذلك لا يجب أن يحدث ثانية ليس فقط لليهود بل لكل البشر”.