قال وزير الخارجية المصري الأسبق، عمرو موسى، إنه يتوجب على حركة حماس الاعتراف بدولة إسرائيل من أجل إقامة دولة فلسطينية. وفي ظل اتفاق المصالحة بين حركتي حماس وفتح قال موسى: “من الطبيعي أن تتم المُصالحة بين الفلسطينيين. لكن، أعتقد أن على حماس الاعتراف بالمبادرة العربية من العام 2002، والتي تشمل الاعتراف بإسرائيل إلى جانب الدولة الفلسطينية والانسحاب من المناطق المحتلة”.
وأضاف موسى الذي أشغل منصب أمين عام الجامعة العربية الأسبق: “إذا اعترفت حماس بإسرائيل، فإن ذلك يشكل خطوة كبيرة نحو سياسة فلسطينية موحّدة تجاه الصراع الإسرائيلي الفلسطيني”.
يُشار إلى أن موسى يحافظ على نفس خط سياسة المرشح للرئاسة المصرية، عبد الفتاح السيسي، والذي انتقد حماس بشدة خلال مقابلة مطوّلة أجراها مؤخرًا مع التلفزيون المصري، إلا أن عمرو موسى كان أقل انتقادًا.
منذ التوقيع على اتفاق المصالحة بين حركتي حماس وفتح ازدادت المطالب من حماس بتطبيق شروط الرباعية الدولية: الاعتراف بإسرائيل، نبذ العنف واحترام الاتفاقيات الموقّعة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.
منذ التوقيع على الاتفاق، عاد قادة حماس للتأكيد على عدم نيّتهم تطبيق الشروط، الأمر الذي من شأنه أن يكون له تأثير على الدعم الدولي الذي تحصل عليه السلطة الفلسطينية، وبالتحديد الأمريكي، حيث إن حكومة الوحدة المتوقع تركيبها ستكون جزءًا من الاتفاق بين فتح وحماس المعروفة دوليًّا على أنها حركة إرهابية.
كما هو معلوم، تطرق المرشح للرئاسة المصرية عبد الفتاح السيسي ولأول مرة في الآونة الأخيرة، إلى العلاقات الحساسة بين مصر وإسرائيل قائلا إنه: “يحترم اتفاق السلام بين الدولتين وسيقوم بزيارة إسرائيل فقط في حال كان تقدم في القضية الفلسطينية”.
“يتوجب على إسرائيل الموافقة على إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية”، هكذا أجاب السيسي عندما سُئل إذا كان سيزور إسرائيل أو في حال ستقوم شخصية إسرائيلية بزيارة مصر، وقال السيسي أيضًا “إن هناك فرصة حقيقية للسلام الآن من شأنها أن تعطي أملا للفلسطينيين”.