منذ أسبوع هناك ضجة في المنظومة السياسية الإسرائيلية في أعقاب نشر تقرير مراقب الدولة الذي أشار إلى فشل ذريع في إدارة النخب السياسية أثناء حرب غزة الأخيرة. بدأ المحلِّلون يتوقعون جولة القتال القادمة، ويبدو الآن أن هناك من يحاول في المنظومة السياسية اتخاذ خطوات لمنعها.
نُشِر اليوم (الأحد) صباحا أن وزير النقل، والاستبخارات الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، ينوي طرح موضوع إقامة جزيرة اصطناعية أمام شواطئ غزة في جلسة المجلس الوزاري المصغّر. فوفق البرنامج، ستُقيم إسرائيل جزيرة مساحتها 8 كيلومترات أمام شواطئ غزة، وستكون متصلة بإسرائيل عبر جسر تقام عليه نقاط تفتيش. تتضمن الجزيرة ميناء بحريا، وفي المستقبل قد تتضمن مطارا.

إن الهدف من البرنامج هو تقديم مساعدة إنسانية وإلغاء الحصار على غزة في الواقع من دون أن تشكل هذه الخطوة خطرا على أمن إسرائيل. “ليست هناك أفضلية لدى إسرائيل يسمح لها بالانتظار، ويتطلب الواقع في غزة اتخاذ قرارات. نحن في طريقنا نحو أزمة إنسانية أو جولة قتال أخرى، أو قد يحدث كلاهما معا”، هذا وفق أقوال كاتس في نهاية الأسبوع. “تتيح الجزيرة التخلص من المسؤولية تجاه غزة من نقطة قوة، وتتيح لغزة حلا اقتصاديا، من خلال الحفاظ على المصالح الأمنية”.
يدفع كاتس البرنامج قدما منذ عدة أشهر، وقد حظي بدعم الكثير من وزراء المجلس الوزاري المصغّر ، ولكن تجنب نتنياهو طرح البرنامج نهائيا والتصويت عليه حتى الآن. كما ذُكر آنفًا، من المتوقع أن يُتخذ اليوم قرار قد يكون مصيريا لغزة.