ساد غضب عارم في إسرائيل جرّاء مراسم أقامها نادي كرة القدم أبناء سخنين ذُكر فيها اسم عزمي بشارة، عضو كنيست سابق في إسرائيل، المطلوب اليوم بتهمة التجسس لصالح دول عدوة.
قبل افتتاح المُباراة بين أبناء سخنين وبين هبوعيل تل أبيب، أقامت إدارة سخنين مراسم شكر لممولي المنتخب من قطر، الذين تبرعوا بالأموال للنادي في مستهل الموسم. ذُكر بشارة كأحد المتبرعين، وحصل على شهادة شكر استلمها باسمه مندوبون من حزب التجمع الوطني الديمقراطي ورئيس البلدية مازن غنايم.
طلبت إدارة النادي شكر بشارة على التوسط بين المنتخب والمتبرعين الكرماء، الذين يمولون ألعابه. صرح مدير الفريق، محمد أبو يونس، أن “بشارة دكتور، وليس سياسيًّا الآن، ولذا فإن ذكره لا يعد فعلا سياسيًّا”.
كما هو معلوم، هرب بشارة من إسرائيل عام 2007 بعد وجود شكوك خلال الحرب بين إسرائيل وبين حزب الله في صيف 2006 أنه قام بنقل معلومات لحزب الله عن أهداف استراتيجية لإطلاق الصواريخ على إسرائيل، وعلى احتمال اغتيال الأمين العام للتنظيم حسن نصر الله. منذ أن هرب من إسرائيل، يقيم بشارة في قطر ويعتاش من تحليلاته في قناة الجزيرة.
إن ذكر بشارة في مراسم التكريم للقطريين أثار غضب الكثيرين في إسرائيل وعلى رأسهم وزير الخارجية، أفيغدور ليبرمان. كتب ليبرمان في صفحته على الفيس بوك: “حين يشكر منتخب في الدوري الإسرائيلي لكرة القدم متهمًا بالتجسس والتعاون مع حزب الله، وفارّا من البلاد ومحرضًا ضد دولة إسرائيل، يجب اتخاذ خطوات صارمة بحقه”.
حسبما قال ليبرمان، إن شُكر قطر يدل على المكان الذي يجب أن تنتمي له سخنين: “أنا أقترح على اتحاد ومديرية الدوري أن يفكرا في تعليق نشاط أبناء سخنين في الدوري الإسرائيلي وأن يغرم النادي بغرامات كبيرة وأن يلعب ألعاب إبعاد بلا جمهور لفترة طويلة. أقترح على إدارة المنتخب أن تنتقل للدوري الفلسطيني أو القطري”.
رفضت سخنين كل الادعاءات بخصوص المراسم. صرح المتحدث باسم النادي: “من المهم لنا الاعتراف بفضل المتبرعين الذين ساعدوا المنتخب والمدينة. نحن ننظر إلى التبرع من منظور حضاري، لا سياسي. لولا توجّه د. بشارة لما حصلنا على التبرع، ولذلك نشكره”.
من المتوقع أن تقدم إدارة الدوري شكوى لمحكمة اتحاد كرة القدم. وأما رد الإدارة فقد كان: “يؤسفنا التورط السياسي المرفوض لمنتخب أبناء سخنين”.