وجرى اللقاء بمبادرة مشتركة لكل من منظمة “صوت واحد” و “معهد النقب”. وتأثر الحاضرون في اللقاء، ومن ضمنهم وزيرة الصحة ياعيل جرمان (حزب هناك مستقبل)، وزير شؤون جودة البيئة، عمير بيرتس (حزب الحركة)، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، محمد مدني، ورئيس لوبي حلّ النزاع النائب حيليك بار (حزب العمل)، من وضع علم فلسطين إلى جانب علم إسرائيل.
وحظي اللقاء المعيّن مسبقًا باهتمام زائد مع انتهاء جولة المحادثات الأولى في واشنطن. وأثنى جميعُ الحاضرين – بمن فيهم الوزراء وأعضاء الكنيست الثلاثة والثلاثون – على استئناف المفاوضات بين الطرفَين. وشدد محمد مدني، من فتح، في اللقاء على أنّ مبادرة إنشاء هيئة تتبنى خيار الدولتَين هامّة جدًّا. وذكر أنّ هدف تشكيل وفد فلسطيني يأتي للّقاء مع إسرائيليين هو كشف وجهة النظر الفلسطينية أمام الجمهور الإسرائيلي بشكل مباشر.
وتطرّق مدني إلى المحادثات في واشنطن، وقال إنّ الفلسطينيين متفائلون لاستئنافها. وعبّر عن رغبة الوفد الفلسطيني، الذي ضمّ قياديين في فتح ورجال أعمال، في إيجاد آفاق جديدة لدعم هذا الهدف، ولبلوغ قلب المجتمع الإسرائيلي.
وذكر وزير الأسرى السابق، أشرف عجرمي، الذي كثيرًا ما يشارك في مناسبات عامّة مختلفة في إسرائيل، أنّ لأبي مازن رغبة صادقة في السلام، رغم المعارضة والمشاكل داخل منظمة التحرير الفلسطينية وخارجها، في كل ما يتعلق بالعملية السياسية مع إسرائيل.
ووضعت العلمَ الفلسطيني، الذي وُضع إلى جانب العلم الإسرائيلي، أماني حيادري، المساعدة البرلمانية لعضو الكنيست العربي أحمد الطيبي في السنتَين الأخيرتَين. فقد وصلت صباحًا إلى قاعة “جليل” في الكنيست، ووضعت العلم، بعد توجه يمينيين إلى إدارة الكنيست طالبين منع وضع العلم، ولكن دون جدوى. وخلال اللقاء، رفعت حيادري علم فلسطين داخل قاعة المناقشات، وقالت: “أنا أحب العلم الفلسطيني، وأحب أن أرفعه في كل مكان. هنا، ثمة أهمية خاصة وقيمة مضافة لرفعه، في الكنيست تحديدًا، مكان يتنكّر فيه الكثيرون لحقوق الشعب الفلسطيني ويدعمون استمرار الاحتلال”.
وقال عضو الكنيست حيليك بار، من مؤسسي اللوبي لحل النزاع الإسرائيلي – الفلسطيني، إنّ “هدف اللقاء الهام وغير المسبوق هو الإثبات أنّ ثمة دعمًا حقيقيًّا في كلا الجانبَين لاستئناف المفاوضات وتعزيزها نحو حل دولتين لشعبَين”. وحسب تعبيره، “اللقاء اليوم هو واحد من لقاءات عديدة، نعتزم إجراءها بين عناصر سياسية، مدنية، واجتماعية بين الطرفَين. هذا اللقاء هو إشارة وإرسال رسالة تعزيز ودعم واضحة للمتفاوضين من الجانبَين، في مواجهة كل الذين حاولوا ويحاولون إفشال المفاوضات وحلّ الدولتَين”.
أقام اللوبي لحل النزاع الإسرائيلي – الفلسطيني عضوُ الكنيست حيليك بار، وهو أكبر لوبي في الكنيست، حيث يضم أكثر من 40 عضو كنيست، من كُتل متعددة.