بدأ التوتر، المقيت، بين العرب واليهود في إسرائيل يتسلل إلى ملاعب كرة القدم. يوم الأحد القادم، بعد أيام فقط على قتل المصلين في الكنيس اليهودي في القدس، سيتوجه فريق المدينة، بيتار القدس، إلى المدينة العربية سخنين للعب ضد فريقها المحلي. يُعرف عن المباريات التي تجمع الفريقين بأنها مباريات عاصفة ودائمًا ما تنتهي بأحداث عنف بين مُعسكري المشجعين.
يُعرف عن المتطرفين بين مشجعي بيتار القدس عنصريتهم، وشعاراتهم التي يطلقونها مثل “الموت للعرب”
وكان فريق مدينة سخنين قد أثار هذا العام مشكلتين استفزازيتين. الأولى، عندما رفع مشجعوه لافتة عليها صورة حنظلة، الطفل الفلسطيني الذي يُشير إلى حق العودة. أثار الفريق بعد أسابيع من ذلك ضجة كبيرة عندما منح وسام تقدير لنائب الكنيست السابق عزمي بشارة، الذي هرب من إسرائيل بعد اتهامه بالتخابر مع حزب الله. وأيضًا يثير مشجعو الفريق غضب الجمهور الإسرائيلي عندما يرفعون الأعلام الفلسطينية.
أثار مشجعو بيتار، من جهتهم، العديد من المشاكل الاستفزازية طوال سنوات. يُعرف عن المتطرفين بين مشجعي بيتار القدس عنصريتهم، وشعاراتهم التي يطلقونها مثل “الموت للعرب” ورفضهم التام بالسماح لإدارة الفريق ضم لاعبين من أصل عربي للفريق.
نظرًا لكل الأسباب السابقة، وبالنظر إلى التوتر الحالي في القدس، في مباراة يوم الأحد بين بيتار القدس وبين سخنين يُتوقع أن يسود توترًا. اقترح مقربون من إدارة فريق سخنين مبادرة يتم بموجبها عدم إدخال أعلام – إسرائيلية أو فلسطينية – إلى الإستاد، وقالت الإدارة إنها ستدعم “أية خطوة تُبعد الرموز السياسية عن مدرجات ملاعب كرة القدم”.
يرفض أفراد من الفريق المقدسي رفضًا تامًا مسألة منع رفع علم إسرائيل في إستاد سخنين. قال أحد مشجعي الفريق: “في أرض إسرائيل، في بيت الشعب اليهودي، إنه لواجب وحق أن نرفع العلم الوطني الأزرق والأبيض في كل مكان وفي كل أوان، وهذا ما سيكون”. يُخطط مشجعو الفريق لرفع علم إسرائيلي ضخم في المدرجات.
انضم الصحفي الإسرائيلي نواح كاليغر، من صحيفة “يديعوت أحرونوت”، إلى مشجعي بيتار القدس بهذا الرأي وكتب يقول: “سخنين مدينة إسرائيلية بكل معنى الكلمة، ويحمل مواطنوها هوية إسرائيلية. غريب أن يُعتبر علم الدولة التي فيها سكان سخنين هم مواطنوها هو سبب للمشاكل. هل وجود علم إسرائيل في مدينة إسرائيلية هو عمل تحريضي؟”