تحوّل السفير الإسرائيلي لدى مصر، حاييم كورين، إلى نجم كبير، خلال اليومين الأخيرين، حيث حلّ ضيفا في الدقهلية، في بيت عضو مجلس النواب المصري، الدكتور توفيق عكاشة، وكان قبلها قد التقى صحافيين مصريين في مقره وأجاب عن أسئلتهم. واللافت في المناسبتين أنهما لم يتما بالخفية، إنما تم تداولهما على نطاق واسع.
وجاء على صفحة “إسرائيل في مصر”، وهي صفحة فيسبوك مكرسة لتعزيز العلاقات بين دولة إسرائيل ومصر، أن السفير التقى أمس، الأربعاء، الدكتور توفيق عكاشة، وقد استغرق اللقاء أكثر من ثلاث ساعات تخللها عشاء. وتوّج اللقاء حسب الصفحة بالنجاح، حيث اتفق الطرفان على مواصلة التعاون.
وأورد الإعلام المصري تعليقات نسبت إلى عكاشة بخصوص اللقاء، قال فيها إنه طلب من إسرائيل أن تساهم في حل مشكلة سد النهضة وتدعم الاقتصاد المصري، وكان رد السفير، حسب عكاشة، “السفير تقبل كلامي وقال إحنا موافقين، وهنساعدكم وهبلغ بيه نتنياهو يوم الجمعة، وسآتي لزيارتك يوم الأحد وأبلغك بموقفه”.
وأشار مراقبون في إسرائيل إلى أن اللقاء غير مسبوق، بالنظر إلى أن السياسيين المصريين يمتنعون عن إجراء لقاءات علنية مع مندوبين إسرائيليين، خشية من أن يتمهوا بالتطبيع. وقال بعضهم إن اللقاء يدل على رغبة في القيادة المصرية للتقرب من إسرائيل.
وكان السفير الإسرائيلي قد أجرى لقاءً خاصا مع صحفيين مصريين، لم يذكر أسماؤهم، في مقره في القاهرة، ورد على أسئلتهم الكثيرة. وورد نص اللقاء على صفحة “إسرائيل في مصر”، حيث قال كورين عن السيسي “إنه رئيس منفتح يريد الاستقرار للمنطقة عامة، ومصر خاصة”.
وأضاف أن “التعاون الإسرائيلي مع مصر يسير بشكل جيد، في ظل وجود مصالح مشتركة بين القاهرة وتل أبيب، والعالم العربي أجمع، كالسعودية، والأردن، وكل دول الخليج العربي”.
وبالنسبة إلى مسألة التطبيع بين الشعب المصري وإسرائيل، قال “نحن كدولتين يوجد سلام قائم بيننا منذ 36 عامًا، وسويًا نستطيع إثبات أننا يمكن أن نكون جيرانا جيدين”.
وتابع، “من المهم تدريس اتفاقية كامب ديفيد (تم التوقيع عليها من قبل مصر وإسرائيل في 17 سبتمبر/ أيلول 1978)، لقد تغير الزمن ويجب على الزعماء تغيير أنفسهم للتأقلم مع الحقبة الجديدة”.