جعلت علاقات بدأت في نهاية عمر العشرينات حياة شابة إسرائيلية رهيبة طيلة تسع سنوات بعد انفصالها عن عشيقها. تعرضت الشابة أ. (اسم مستعار) الإسرائيلية إلى عنف وتعذيب على يد رجل عمره 24 عاما بينما كان عمرها 19 عاما. عندما أرادت تقديم شكوى في الشرطة هددها بنشر صورها وهي عارية بعد أن التقطها دون موافقتها، وفق أقوالها.
تطرقت لائحة الاتهام ضد عشيق الشابة السابق، إلى العنف الذي مارسه بحق الشابة. في إحدى المرات هاجمها في مقهى كان يجلسا فيه، وفي مرة أخرى ضربها عند مدخل منزلها، ومزق قميصها.
تعرضت الشابة إلى عجز ثابت نسبته %20 في أعقاب العنف الذي مارسه عشيقها ضدها. وبعد مرور تسع سنوات على قطع علاقتها به، ما زالت تعاني من صعوبات في العلاقات الاجتماعية، ومن قلق وكابوس. رغم الصعوبات، كانت تؤمن الشابة بالجهاز القضائي. حتى أنها اختارت أن تدرس القانون وأنهت تعليمها بنجاح وأصبحت تعمل محامية حاليا.
في البداية، حاولت الشابة تقديم لائحة اتّهام ضد شريك حياتها العنيف، ولكن المحكمة كانت متحيّزة لصالحه ولم تفرض عليه عقوبة السجن الفعلي. إلا أن الشابة أصرت على العمل ضده رغم إحباطها، لهذا قدمت دعوى تعويض بسبب الأضرار التي تعرضت لها إزاء العنف الذي مارسه بحقها.
وكان إصرارها مجديا. فنجحت شكوى التعويض بسبب الأضرار أكثر من المتوقع، وألزمت المحكمة المتهم بدفع نحو 200 ألف دولار للمتضررة. يتضمن المبلغ تعويضات بسبب تهديد الشريك بنشر صور التعري للشابة في النت، وإلحاق الضرر بخصوصيتها، وإثارة الخوف الدائم لديها. أشارت القاضية التي نظرت في القضية إلى أن الخوف الخطير الذي تشعر به الشابة يعود إلى أنها تخشى من أن يستخدم عشيقها سابقا نسخا من صورها التعري في المستقبَل.