تولى عضو الكنيست أحمد الطيبي، من القائمة المشتركة، أمس، وظيفة رئيس الجلسة التي جرت الكنيست الإسرائيلي. بعد أن تحدث وزير الاستيعاب الإسرائيلي، زئيف إلكين، متهما الطيبي بأحداث العنف في شوارع إسرائيل في هذه الأيام، أبعد الطيبي الوزير إلكين من القاعة.
خلال الجلسة، التي ناقشت إزالة جدار الفصل بين أحياء القدس الشرقية، صعد إلكين إلى منبر الخطباء واتهم الطيبي بما يحدث في البلاد في الأسابيع الماضية. قال إلكين للطيبي: “أنت يا سيدي، تتحمل مسؤولية كبيرة عن سفك الدماء، اليوم، في شوارع دولة إسرائيل. أنت، والأشخاص الذين هم مثلك، الذين ينشرون الأكاذيب بمعرفة مطلقة حول ما يُزعم أنه رغبة في تغيير الوضع الراهن في الحرم القدسي الشريف، أنتم مسؤولون عن سفك الدماء، دم اليهود ودم العرب أيضًا. أنت شخصيًّا، عليك ألا تنام جيّدا في الليل”.
وردا على ذلك أخرج الطيبي الوزير إلكين من الجلسة لأنه لم يوافق على سحب أقواله: “ذكرت هنا عبارات قاسية وغير مسبوقة. لذلك أطلب منك أن تتراجع عن كلامك فورا. إذا لم تفعل ذلك، فسأبعدك عن المنبر”، كما هدّد الطيبي.
ادعى إلكين أنّه لا يحق للطيبي القيام بذلك، ولكن الطيبي ردّ قائلا إنّه رئيس الجلسة الجارية وهو صاحب السيادة المطلقة. خرج إلكين من القاعة، ولكنه قدّم شكوى إلى لجنة الأخلاقيات وإلى رئيس الكنيست حول ما قام به الطيبي.
ورد في بعض تعليقات المتصفِّحين العرب على هذه القصة في الإنترنت مدح على الديمقراطية الإسرائيلية التي سمحت للطيبي بإخراج الوزير من الجلسة. كتب أحد المتصفِّحين: “انظروا إخواني العرب كيف تكون الديموقراطية وحتى لو كان ذلك في إسرائيل”.