ما زال بثّ الحلقة الثانية من تحقيق القناة الإسرائيلية العاشرة في برنامج “المصدر” عن حرب لبنان الثانية في صيف 2006 مستمرّا في إثارة الأصداء، وفتح نقاش ساخن بين من كان حينذاك رئيسا للأركان، دان حالوتس، وبين عضو الكنيست زهافا غلؤون التي خدم ابنها، يفتح، كضابط استخبارات في فترة الحرب.
قال حالوتس في مقابلة معه بُثّت أمس إنّ أحد ضباط الجيش من الذين شاركوا في الحرب قد صدر عنه ضدّه انتقادات غير جدّية والتي تهدف إلى تعزيز المصالح السياسية لوالدته عضو الكنيست غلؤون. وقد ردّت غلؤون اليوم في صفحة الفيس بوك الخاصة بها على هذه الأقوال وكتبت: “دان حالوتس، أنت شخص حقير ودنيء”.
وأضافت غلؤون: “عايش ابني يفتح عن كثب جنبا إلى جنب مع مئات الجنود الآخرين ليس فقط الثمن المروّع للقتال، وإنما أيضًا الإخفاقات اللوجستية الصعبة التي ميّزت عملية الجيش الإسرائيلي، والتي تسبّبت بأن يكون هو وجنوده في أحيان كثيرة على وشك الجفاف، واضطُروا إلى اقتحام محطة بنزين من أجل العثور على الماء، وقد سحبوا أصدقاءهم الجرحى الكثير من الكيلومترات لأنّ القيادة لم تفتح طرق إخلاء.
وأضافت: “شاهدت المقابلة ولم أصدّق إلى أي مستوى منخفض يمكن الوصول. دان حالوتس، هل هذا ما أخذته إلى المنزل من الحرب والانتقادات؟ قرّرتَ أنه بسبب أن أحد المقاتلين الذين جرأوا على طلب تحقيق هو ابن إحدى السياسيات، فتلك إشارة إلى أن انتقاداته وانتقادات أصدقائه في اللواء هي سياسية وغير مقبولة؟ ألا تخجل؟ أليس لديك احترام لهؤلاء الجنود ولِما مرّوا به؟”
بحسب كلام غلؤون، فقد حاول حالوتس التلميح بأنّ الانتقادات التي صدرت عن ابنها حول أدائه ليست ذات صلة لأنّها يسارية إسرائيلية، ولذلك فهي مشبوهة بشكل تلقائي بالخيانة لدولة إسرائيل، ولذلك استاءت.
وقد ختمت غلؤون كلامها قائلة: “بات واضحا اليوم أنّ دان حالوتس لم يكن أبدا يستحقّ قيادة الجنود، وبالتأكيد ألا يدفعهم للمعركة”.