سيُعرض في معرض جديد في متحف إسرائيل في القدس، في الأسبوع القادم، توقيعا أصليا لشخصية يهودية مخضرمة – الرمبام – وفق ما ظهر في كتاباته إلى جانب عدد من الكتابات النادرة، عمر جزء منها منذ نحو 900 سنة. مقابل المعرض، سيُجرى مؤتمر دولي حول فلسفة الرمبام، بمشاركة باحثين ومفكرين رائدين في العالم.
سيُعرض في المعرض تحت عنوان “ليس هناك شخص آخر مثل موسى – الرمبام: منذ بداية الطباعة حتى العصر الرقمي”، كتابات أصلية من القرن الثاني عشر حتى الخامس عشر. وصل جزء من الكتابات عبر قطار جوي من مؤسسات عريقة في العالم: المكتبة البريطانية في لندن، متحف المتروبوليتان للفنون في نيويورك، مكتبة الفاتيكان في روما، وغيرها – لصالح المشروع المشترك. نُقِلت هذه الكتابات إلى إسرائيل عبر طائرات مختلفة، بسرية وحراسة مشددة، وذلك خوفا من أن يحاول أحد سلب الأغراض النادرة والثمينة.
كان الرمبام – موسى بن ميمون – عالما، طبيبا، فيلسوفا، ومفكرا يهوديا معتبرا. وُلد في قرطبة في إسبانيا، في عام 1135، كما هو معروف. بسبب مطاردة اليهود هاجرت عائلته إلى المغرب، ثم إلى مصر، وكتب فيها الرمبام الكتابات الهامة. كان الرمبام زعيما للمجتمع اليهودي في القاهرة، وعمل من بين مناصب أخرى طبيبا. وُلِد في القاهرة في عام 1204، وفق ما هو معروف نُقِلت عظامه بعد ذلك إلى إسرائيل بناء على طلبه. وفق ما هو معروف، دُفن في طبريا، ويشكل قبره موقعا للحج خلال السنة.

إضافة إلى المعرض، سيكون في موقع المكتبة الوطنية موقع فرعي يتطرق إلى حياة الرمبام، والمحطات التي انتقلت فيها عائلته من إسبانيا إلى المغرب، مصر، وإسرائيل. قال رئيس مجلس الإدارة في المكتبة الوطنية، دافيد بلومبرج: “ما زال الرمبام حاضرا في كل نقاش يهودي بسبب إنجازاته الكبيرة في مجال الفلسفة والإلهيات، الطب والعلم، التلمود والهلاخاه، والسياسة أيضا”.