أقيم هذا الأسبوع في مدرسة الضباط التابعة للجيش الإسرائيلي، في جنوب إسرائيل، حفل تخرّج الفوج الـ 46 من دورة ضباط القوات البرية. من بين 441 طالبا عسكريا كانوا قد أنهوا الدورة، كان 4 مقاتلين عرب.
وكان من بين هؤلاء المشاركين الشاب صالح بشير، ابن 22 عاما من قرية الزرازير شمال إسرائيل، وتحدث مع طاقم موقع “المصدر” عن اختياره للخدمة في صفوف الجيش الإسرائيلي وحلمه في أن يصبح ضابطا.
“يتجند الجميع في القرية لدينا للخدمة في الجيش الإسرائيلي، وكذلك في عائلتنا”، وفق أقواله. “خدم والدي بصفته مقتفي أثر لمدة 25 عاما. أخي هو ضابط، كان رائدا وأنهى خدمته العسكرية قبل بضعة أشهر، وخدم كل إخوتي في الجيش أيضا. عمل أحد إخوتي بصفته مقتفي أثر، وخدم أخ آخر في وحدة جولاني. لدي 3 أعمام، وقد خدم جميعهم في الجيش”.
متى قررت الالتحاق بالجيش؟
عندما كنت في سن 18 عاما كنت متأكدا أنني أرغب في الانضمام إلى الجيش. انضممت إلى كتيبة المشاة البدو. منذ أن التحقت بالجيش الإسرائيلي كنت أحلم أن أصبح ضابطا. فبعد أن أنهيت المرحلة الأولى من الخدمة العسكرية، التحقت بدورة ضابط صف، ومن ثم أصبحت رقيبا، ولاحقا التحقت بدورة للضباط. لقد بذلت كل جهودي منذ اللحظة الأولى لتحقيق حلمي.
هل حظيت بدعم من المقرّبين؟
حظيت بدعم كبير من أبناء عائلتي، وكانوا يحلمون أن أصبح ضابطا. وحظيت بدعم بشكل خاص من والدي الذي كان يحلم أن أكون ضابطا أيضا. أشكر الله لأني نجحت في تحقيق حلمي وحلم والدي، والمساهمة في دولة إسرائيل التي هي موطني. نحن البدو نشعر أننا جزء من هذه الدولة، مواطنين متساوي الحقوق، ولذلك نشعر بفخر الخدمة في الجيش.
هل تصل إلى القرية وأنت ترتدي زيا عسكريا؟
نعم.
ما هي ردود الفعل التي تحظى بها؟
يدخل الجميع القرية وهم يرتدون زيا عسكريا، وهذا أمر عادي تماما.
هل واجهت ذات مرة رد فعل سلبي أو قيل لك إنك عربي ترتدي زيا عسكريا للجيش الإسرائيلي؟
نعم، لقد أجرينا ذات مرة نشاطا أمنيا روتينيا في الضفة الغربية. أثناء تجوالنا وفتح البوابات، نقلنا عمالا يعملون في الزراعة. فقد سمعوني وأنا أتحدث العربية، ومن ثم سمعتهم وهم يقولون إنني “خائن” أو تعابير شبيهة.
وكيف شعرت؟
لم يهمني رأيهم أبدا. فأنا إسرائيلي، أعيش في دولة إسرائيل وأشعر أنني جزء منها، ومخلص لها.
لقد ذكرت أن الجميع ينضم إلى الجيش. هل تخدم أخواتك في الجيش أيضا؟
هن يخدمن في الخدمة الوطنية.
إذا أخبرتك أختك أنها ترغب في الالتحاق بالجيش، فكيف سيكون رد فعلك؟
لا يوجد شيء من هذا القبيل لدينا. لا تفكّر الفتيات بالالتحاق بالجيش أبدا، وهن لا ينضممن إلى صفوفه.
ولنفترض أنها فكرت في ذلك حقا؟
لا تفكّر الفتيات بالالتحاق بالجيش إطلاقا. فهن لا يبقين خارج المنزل كليا، ولذلك هذا ليس واردا في الحسبان. فالحديث يدور عن شرف العائلة.