“يبدو أن عباس مستعد للقيام بكل خطوة لإحباط البرنامج الأمريكي”، قال مصدر إسرائيلي عن الأخبار الأخيرة، التي تشير إلى أن الرئيس الفلسطيني اقترح على سلام فياض، رئيس الحكومة السابق، أن يرأس حكومة الوحدة الوطنية مع حماس.
اليوم صباحا، أوردت صحيفة “الشرق الأوسط”، خبرا جاء فيه أنه جرى لقاء مدته ساعتين بين الزعيمين، لتشكيل حكومة وحدة وطنية بين فتح وحماس، تتحمل مسؤولية الوضع في قطاع غزة.
تفاجأ الكثيرون من اقتراح عباس على فياض، إذ إنهم يتذكرون كيف تم إبعاد فياض من منصبه عندما شعر أبو مازن مهددا بعد أن أصبحت مكانة فياض مستقرة أكثر فأكثر. ساد انقطاع في العلاقات بين كلا الزعيمين، ولكن يبدو أن الظروف الحالية تُجبر الرئيس الفلسطيني على “التفكير خارج الصندوق”.
ما هي الحقيقة؟ يرغب الأمريكيون الذين يؤجلون الإعلان عن برنامج السلام الخاص بترامب بسبب عدم تعاون الفلسطينيين في أن يعرضوا إنجازا رغم ذلك. مع الأخذ بالحسبان الوضع المتوتر في غزة، يحاول الأمريكيون إعادة إعمار القطاع وضمان الهدوء الأمني بين إسرائيل وحماس. في المفاوضات بين كلا الجانبين، تشارك الأمم المتحدة، مصر، وقطر. ستُستثمر أموال كثيرة في غزة ضمن مشروع إعادة إعمار القطاع في حال حدوث ذلك، ويأتي معظمها من دول الخليج. بما أن أبو مازن قد رفض أن يكون شريكا حتى الآن، تقدم المبادرون من دونه. ولكنه أصبح الآن يحاول العمل في “اللحظة الحاسمة” ويسعى إلى عدم السماح بتقدم الفكرة دون السلطة الفلسطينية.
في غضون ذلك، ما زالت فتح تواصل حملتها التسويقية بشأن “صفقة القرن” الخاصة بترامب، التي من غير الواضح ماذا تتضمن، وهل ستُعرض أصلا. جرت اليوم في رام الله تظاهرة أخرى ضد الصفقة، وحتى أن فتح أطلقت حملة تسويقية بالعبرية، لتوضح للإسرائيليين موقفها. شعار الحملة: “نعارض إقامة دولة في غزة، ونوضح أنه لا يمكن إقامة دولة من دونها”.