في عام 2016، بذّر السياح في دبي أموالا أكثر من أية مدينة أخرى، ووصل حجم المصاريف إلى 28.5 مليار دولار. هذا ما يتضح من مؤشر “MasterCard Destination Cities Index” الذي شاركت فيه 132 مدينة في العالم.
وهكذا تكون دبي قد تخطت عواصم سياحية عالمية مشهورة مثل نيويورك، لندن، وباريس التي صرف فيها السياح ما معدله 12 حتى 17 مليارات دولار. في عام 2017، وفق تنبؤات البحث، من المتوقع أن تكون مصاريف السياح أكثر، وستزداد بنسبة %10 مقارنة بالعام 2016.
ولكن لم تزدد مصاريف السياح في دبي والخليج العربي عامة فحسب، بل ازداد عدد السياح في الدولة سنويا. ففي عام 2016، زار ما معدله 15 مليون سائح دبي لثلاثة أيام وأكثر مقارنة بثمانية ملايين سائح فقط في عام 2009. سُجلت زيادة في سائر دول الخليج العربي أيضا في عدد السياح السنوي. زار الرياض 4.5 مليون سائح في السنة الماضية تقريبا، مقارنة بـ 1.5 مليون سائح فقط في عام 2009. شهدت أبو ظبي زيادة نسبتها %18 في عدد السياح مقارنة بالعام الماضي، وزراها نحو 3 ملايين سائح في عام 2016، مقارنة بـ 800 ألف سائح فقط في عام 2009.

تشكل زيادة حجم السياح تغييرا عالميا، وتتمثل في المؤشر الحالي أيضا: ازداد حجم السياح العالمي في المدن (يُعرّف السائح كل مَن يقضي ليلة في المدينة على الأقل) منذ عام 2009 وازداد بنسبة 55.2% حتى نهاية عام 2016، ومن المتوقع أن تزداد هذه النسبة.
يتضح من البحث أن تل أبيب ترد في قائمة الدول العشرة الأولى الرائدة في الشرق الأوسط وفي المرتبة 86 عالميا، وزارها 992 ألف سائح عام 2016 (مقارنة بـ 950 ألف في عام 2015). سُجلت زيادة نسبتها 20.3% في عدد السياح الذين زاروا تل أبيب مقارنة بعام 2009، إذ زارها حينها 791 ألف سائح. في عام 2016، بذر السياح في تل أبيب 1.47 مليار دولار وهو مبلغ شبيه بالمصاريف في عام 2015. من المتوقع أيضا أن تشهد تل أبيب في عام 2017 زيادة في عدد السياح نسبتها %6، وفق المؤشر.