اندلعت عاصفة من الغضب والشتائم، أمس، في أوساط مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي الفلسطينيين إثر التصريحات المنسوبة للأمير السعودي الملياردير الوليد بن طلال، بعد أن وذلك أنه سيدعم إسرائيل في صراعها ضدّ الفلسطينيين في حال اندلاع انتفاضة.
وقد نشر موقع ” AWD news” مقتطفات من مقابلة الأمير الوليد مع صحيفة “القبس” الكويتية بتاريخ 27/10 والتي قال فيها إنّ على السعودية التوقيع على اتفاق حماية متبادلة مع دولة إسرائيل لوضع حدّ أمام التهديد الإيراني.
قال الأمير الوليد: “إن الفوضى القائمة في الشرق الأوسط تشكل مسألة حياة أو موت للمملكة، وأنا أعرف أن الإيرانيين يسعون إلى خلع النظام السعودي من خلال لعب الورقة الفلسطينية، وبالتالي فإنه يجب على السعودية وإسرائيل إفشال (مؤامرتهم) بتصليب علاقاتهما وتشكيل جبهة موحدة لإعاقة أجندة إيران الطموحة”.
وأضاف: “سأقف مع الأمة اليهودية وطموحاتها الديمقراطية في مواجهة اندلاع الانتفاضة الفلسطينية، وسأبذل كل جهدي لكسر أي مبادرة عربية مشؤومة لإدانة تل أبيب، لأنني أعتبر التوافق العربي الإسرائيلي والصداقة المستقبلية بينهما ضروريان لمواجهة التعديات الإيرانية الخطرة”.
وقد قيلت هذه التصريحات لابن طلال على خلفية فترة طويلة كثرت فيها التصريحات حول التعاوُن الخفيّ بين السعودية وإسرائيل، وخصوصا في كل ما يتعلق بالصراع الإقليمي ضدّ السيطرة الإيرانية. ونشرت بعض وسائل الإعلام في إسرائيل هذا الخبر راضية.
ولكن، كانت التعليقات الفلسطينية في الفيس بوك شديدة اللهجة:
في المقابل، نشرت بعض وكالات الأنباء اليوم وعلى رأسها وكالة الأنباء الإيرانية “فارس” نفيا للتصريحات التي نُشرت أمس. وبحسب ما نشرته وكالة “فارس”، أصدر المكتب الخاص للأمير السعودي الوليد بن طلال، بيانا نفى فيه صحة ما نسبه إليه موقع إخباري زعم أنه ينقل عنه تأييده للإسرائيليين بمواجهة الفلسطينيين، مشيرا إلى أن الموقع دأب على نشر مواد مماثلة تحمل مزاعم مزيفة. ومع ذلك، فإنّ النفي المنسوب للأمير الوليد ليس شائعا بنفس درجة شيوع التصريحات المنسوبة إليه حول معارضة الانتفاضة.