انتقادات عارمة في إسرائيل بسبب حادثة وقعت البارحة (الأربعاء) في مقر إقامة الرئيس. استضاف الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، لقاءً يتعلق بخطة التطوير الاقتصادي في المُجتمع العربي، شارك فيه أعضاء كنيست، وزراء، ورؤساء المجالس المحلية العربية من أنحاء إسرائيل.
تلقى أعضاء الكنيست العرب، قبل مدة، دعوات للمشاركة باللقاء، ولكن عضو الكنيست عن القائمة المشتركة، جمال زحالقة، قال إنه لن يُشارك. وعلى الرغم من ذلك، عندما تراجع زحالقة عن قراره وطلب المشاركة في اللقاء قبل مدة قصيرة من انعقاده، قيل له إنه لا يستطيع المشاركة لأنه “لم تعد هناك مقاعد شاغرة”. بالمقابل، تمت الموافقة على مشاركة ثلاثة أعضاء كنيست عرب آخرين من القائمة العربية المُشتركة، الذين طلبوا المشاركة في اللقاء.
رد زحالقة على ذلك الأمر بسخرية قائلا إنه: “إذا كان هناك نقص في المقاعد الشاغرة في بيت الرئيس ربما هناك حاجة إلى زيادة ميزانية المقاعد”. ولاحقًا خرج تصريح من بيت الرئيس جاء فيه أن سبب عدم مشاركة زحالقة في اللقاء هو تلك الزيارة التي قام بها، مع أعضاء من حزب “التجمع الوطني الديمقراطي” إلى بيوت عزاء مرتكبي العمليات العدائية، والتي أثارت زوبعة في إسرائيل وعلى أثرها تم طرح مشروع قانون لاستبعاد أعضاء الكنيست عن الكنيست.
وقد امتنع معظم أعضاء الكنيست العرب عن المشاركة في اللقاء بعد الرفض الذي تلقاه زحالقة. وجاء من بيت الرئيس أن استبعاد زحالقة كان حقا بسبب الزيارة وطُلب أيضًا الامتناع عن استضافة من يُسيئ للجمهور، كما حدث سابقًا مع متطرفين يمينيين.
ادعى زحالقة أن ذلك الأمر جاء نتيجة الانتقادات التي تعرض لها ريفلين، مؤخرًا، من قبل جهات يمينية مُتطرفة إثر تصريحاته الليبرالية، وأن أعضاء حزب “التجمع الوطني الديمقراطي” باتوا أشبه بكيس ملاكمة لكل من يُريد أن يُثبت بأنه وطني إسرائيلي”. ولكن صدر من ديوان الرئيس رفض لهذه التصريحات.