عاصفة في إسرائيل بعد الكشف عن اختفاء مواطنَين إسرائيليَين في غزة: آبراه مانغيستو ومواطن آخر من أصل عربي لم يتم الكشف عن اسمه. ادعت شخصيات في وسائل الإعلام الإسرائيلية أنه لم يتم بذل جهد للإفراج عنهما، وأن علاج المسألة، إسرائيليًّا، كان يسوده الإهمال.
أُعلِن اليوم في إسرائيل أن مانغيستو، يهودي من أصل أثيوبي، اجتاز الحدود الإسرائيلية إلى غزة، بسبب مرض نفسي كان يُعاني منه على ما يبدو. قيل، إلى جانب ذلك، إن المواطن العربي، الموجود في غزة، اجتاز الحدود بين غزة وإسرائيل عدة مرات في الماضي.
كتب المحلل في صحيفة “هآرتس”، عاموس هرئيل، هذا الصباح: “تعكس قضية اختفاء الشاب الإسرائيلي مانغيستو، في قطاع غزة، التعامل الغريب للدولة وأجهزتها الأمنية، من لحظة دخول مانغيستو إلى القطاع، في كانون الأول من العام الفائت ولحين سماح المحكمة بنشر معلومات عن الحدث، اليوم”.
وحسب أقوال هرئيل، فرضت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، أمر عدم نشر حول القضية لمنع حماس من احتجاز مانغيستو كورقة للمساومة.
إضافة إلى ذلك، لم يلتقِ أي مسؤول إسرائيلي مع عائلة المفقود لتزويدها بتفاصيل التحقيق. ويدعي هرئيل أن الحكومة الإسرائيلية ما كانت تجرؤ على فعل ذلك لولا أن العائلة هي عائلة من أصول أثيوبية.
وصرّحَ شقيق المواطن مانغيستو لوسائل الإعلام اليوم: “لو كان أبيض البشرة، ما كنا وصلنا إلى هذه الحال”.
وقالت تقارير إسرائيلية إن وزير الدفاع موشيه يعلون التقى عائلة المفقود مؤخرًا، وأبلغها أن التحقيق بالموضوع وصل إلى طريق مسدودة، وأنهم لا يعرفون أين هو الآن. تقول شائعات في إسرائيل إن مانغيستو اجتاز الحدود إلى غزة، وصولاً إلى مصر، رغبة منه بالعودة إلى أثيوبيا، لكن ما من معلومة تُثبت صحة ذلك.
صرّح مسؤولون حكوميون إسرائيليون، منهم عضو المجلس الوزاري السياسي – الأمني المصغّر؛ في فترة اختفائه، النائب يعقوب بيري ورئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست؛ تساحي هنغبي، أنه لم يتم تداول قضية مانغيستو بشكل رسمي أبدًا. وكان بيري قد قال في مقابلة له مع الإذاعة الإسرائيلية إنه عرف بالأمر من خلال نائبة الكنيست بنينا تامانو شاتا، التي هي أيضًا من أصول أثيوبية. وقال هنغبي أيضًا: “لم أكن أعرف عن القضية”.